قوله تعالى : ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير .
ترى الظالمين مشفقين أي خائفين مما كسبوا أي من جزاء ما كسبوا . والظالمون هاهنا الكافرون ، بدليل التقسيم بين المؤمن والكافر . ( قوله تعالى : وهو واقع بهم ) أي نازل بهم . والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات الروضة : الموضع النزه الكثير الخضرة . وقد مضى في ( الروم ) .
لهم ما يشاءون عند ربهم أي من النعيم والثواب الجزيل . ذلك هو الفضل الكبير أي لا يوصف ولا تهتدي العقول إلى كنه صفته ; لأن الحق إذا قال ( كبير ) فمن ذا الذي يقدر قدره .