قوله تعالى : قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون .
قل أولو جئتكم بأهدى ) أي : قل يا قوله تعالى ( محمد لقومك : أوليس قد جئتكم من عند الله بأهدى ، يريد بأرشد . مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون يعني بكل ما أرسل به الرسل . فالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولفظه لفظ الجمع ; لأن تكذيبه تكذيب لمن سواه . وقرئ ( قل وقال وجئتكم وجئناكم ) يعني أتتبعون آباءكم ولو جئتكم بدين أهدى من دين آبائكم ؟ قالوا : إنا ثابتون على دين آبائنا لا ننفك عنه وإن جئتنا بما هو أهدى . وقد مضى في ( البقرة ) القول في التقليد وذمه فلا معنى لإعادته .