قوله تعالى : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
قوله تعالى فإما نذهبن بك يريد أخرجنك من مكة من أذى قريش . ( فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم ) وهو الانتقام منهم في حياتك . ( فإنا عليهم مقتدرون ) قالابن عباس : قد أراه الله ذلك يوم بدر ، وهو قول أكثر المفسرين . وقال الحسن وقتادة : هي في أهل الإسلام ، يريد ما كان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفتن . ونذهبن بك على هذا نتوفينك . وقد كان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - نقمة شديدة فأكرم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - وذهب به فلم يره في أمته إلا التي تقر به عينه وأبقى النقمة بعده ، وليس من نبي إلا وقد أري النقمة في أمته . وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أري ما لقيت أمته من بعده ، فما زال منقبضا ، ما انبسط ضاحكا حتى لقي ، الله عز وجل . وعن ابن مسعود : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : . إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا . وإذا أراد الله بأمة عذابا عذبها ونبيها حي لتقر عينه لما كذبوه وعصوا أمره