مدنية في قول الجميع ، وهي تسع وعشرون آية
عن
العرباض بن سارية nindex.php?page=hadith&LINKID=866392أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالمسبحات قبل أن يرقد ويقول : إن فيهن آية أفضل من ألف آية ، يعني بالمسبحات : ( الحديد ) و ( الحشر ) و ( الصف ) و ( الجمعة ) و ( التغابن ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=1سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم nindex.php?page=treesubj&link=29028قوله تعالى : سبح لله ما في السماوات والأرض أي : مجد الله ونزهه عن السوء . وقال
ابن عباس : صلى لله ما في السماوات ممن خلق من الملائكة والأرض من شيء فيه روح أو لا روح فيه . وقيل : هو تسبيح الدلالة . وأنكر
الزجاج هذا وقال : لو كان هذا تسبيح الدلالة وظهور آثار الصنعة لكانت مفهومة ، فلم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44ولكن لا تفقهون تسبيحهم وإنما هو تسبيح مقال . واستدل بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79وسخرنا مع داود الجبال يسبحن فلو كان هذا تسبيح دلالة فأي تخصيص
لداود ؟ !
[ ص: 214 ] قلت : وما ذكره هو الصحيح ، وقد مضى بيانه والقول فيه في ( سبحان ) عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وإن من شيء إلا يسبح بحمده وهو العزيز الحكيم قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2له ملك السماوات والأرض أي : انفرد بذلك . والملك عبارة عن الملك ونفوذ الأمر فهو سبحانه الملك القادر القاهر . وقيل : أراد خزائن المطر والنبات وسائر الرزق .
يحيي ويميت ، يميت الأحياء في الدنيا ويحيي الأموات للبعث . وقيل : يحيي النطف وهي موات ويميت الأحياء . وموضع
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2يحيي ويميت رفع على معنى : وهو يحيي ويميت . ويجوز أن يكون نصبا بمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2له ملك السماوات والأرض محييا ومميتا على الحال من المجرور في " له " والجار عاملا فيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2وهو على كل شيء قدير أي : الله لا يعجزه شيء .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هو الأول والآخر والظاهر والباطن اختلف في معاني هذه الأسماء وقد بيناها في ( الكتاب الأسنى ) . وقد شرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحا يغني عن قول كل قائل ، فقال في صحيح
مسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831320اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر عنى بالظاهر الغالب ، وبالباطن العالم ، والله أعلم .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3وهو بكل شيء عليم بما كان أو يكون فلا يخفى عليه شيء .
مَدَنِيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ ، وَهِيَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً
عَنِ
الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=866392أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ بِالْمُسَبِّحَاتِ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ وَيَقُولَ : إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ ، يَعْنِي بِالْمُسَبِّحَاتِ : ( الْحَدِيدَ ) وَ ( الْحَشْرَ ) وَ ( الصَّفَّ ) وَ ( الْجُمُعَةَ ) وَ ( التَّغَابُنَ ) .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=1سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=29028قَوْلُهُ تَعَالَى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ : مَجَّدَ اللَّهَ وَنَزَّهَهُ عَنِ السُّوءِ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : صَلَّى لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ مِمَّنْ خَلَقَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ أَوْ لَا رُوحَ فِيهِ . وَقِيلَ : هُوَ تَسْبِيحُ الدَّلَالَةِ . وَأَنْكَرَ
الزَّجَّاجُ هَذَا وَقَالَ : لَوْ كَانَ هَذَا تَسْبِيحُ الدَّلَالَةِ وَظُهُورِ آثَارِ الصَّنْعَةِ لَكَانَتْ مَفْهُومَةً ، فَلِمَ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ وَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيحُ مَقَالٍ . وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ فَلَوْ كَانَ هَذَا تَسْبِيحُ دَلَالَةٍ فَأَيُّ تَخْصِيصٍ
لِدَاوُدَ ؟ !
[ ص: 214 ] قُلْتُ : وَمَا ذَكَرَهُ هُوَ الصَّحِيحُ ، وَقَدْ مَضَى بَيَانُهُ وَالْقَوْلُ فِيهِ فِي ( سُبْحَانِ ) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيِ : انْفَرَدَ بِذَلِكَ . وَالْمُلْكُ عِبَارَةٌ عَنِ الْمَلْكِ وَنُفُوذِ الْأَمْرِ فَهُوَ سُبْحَانَهُ الْمَلِكُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ . وَقِيلَ : أَرَادَ خَزَائِنَ الْمَطَرِ وَالنَّبَاتِ وَسَائِرِ الرِّزْقِ .
يُحْيِي وَيُمِيتُ ، يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ فِي الدُّنْيَا وَيُحْيِي الْأَمْوَاتَ لِلْبَعْثِ . وَقِيلَ : يُحْيِي النُّطَفَ وَهِيَ مَوَاتٌ وَيُمِيتُ الْأَحْيَاءَ . وَمَوْضِعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2يُحْيِي وَيُمِيتُ رُفِعٌ عَلَى مَعْنَى : وَهُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا بِمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مُحْيِيًا وَمُمِيتًا عَلَى الْحَالِ مِنَ الْمَجْرُورِ فِي " لَهُ " وَالْجَارُّ عَامِلًا فِيهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=2وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيِ : اللَّهُ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ اخْتُلِفَ فِي مَعَانِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَقَدْ بَيَّنَّاهَا فِي ( الْكِتَابِ الْأَسْنَى ) . وَقَدْ شَرَحَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرْحًا يُغْنِي عَنْ قَوْلِ كُلِّ قَائِلٍ ، فَقَالَ فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831320اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ عَنَى بِالظَّاهِرِ الْغَالِبَ ، وَبِالْبَاطِنِ الْعَالِمَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ بِمَا كَانَ أَوْ يَكُونُ فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ .