nindex.php?page=treesubj&link=29040قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة

قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وحملت الأرض والجبال قراءة العامة بتخفيف الميم ; أي رفعت من أماكنها .

" فدكتا " أي فتتا وكسرتا .

" دكة واحدة " لا يجوز في " دكة " إلا النصب لارتفاع الضمير في " دكتا " . وقال الفراء : لم يقل فدككن لأنه جعل الجبال كلها كالجملة الواحدة ، والأرض كالجملة الواحدة . ومثله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أن السموات والأرض كانتا رتقا ولم يقل كن . وهذا الدك كالزلزلة ; كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إذا زلزلت الأرض زلزالها . وقيل : " دكتا " أي بسطتا بسطة واحدة ; ومنه اندك سنام البعير إذا انفرش في ظهره . وقد مضى في سورة " الأعراف " القول فيه . وقرأ عبد الحميد عن ابن عامر " وحملت الأرض والجبال " بالتشديد على إسناد الفعل إلى المفعول الثاني . كأنه في الأصل وحملت قدرتنا أو ملكا من ملائكتنا الأرض والجبال ; ثم أسند الفعل إلى المفعول الثاني فبني له . ولو جيء بالمفعول الأول لأسند الفعل إليه ; فكأنه قال : وحملت قدرتنا الأرض . وقد يجوز بناؤه للثاني على وجه القلب فيقال : حملت الأرض الملك ; كقولك : ألبس زيد الجبة ، وألبست الجبة زيدا .

nindex.php?page=treesubj&link=29040قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ ; أَيْ رُفِعَتْ مِنْ أَمَاكِنِهَا .

" فَدُكَّتَا " أَيْ فُتَّتَا وَكُسِرَتَا .

" دَكَّةً وَاحِدَةً " لَا يَجُوزُ فِي " دَكَّةً " إِلَّا النَّصْبُ لِارْتِفَاعِ الضَّمِيرِ فِي " دُكَّتَا " . وَقَالَ الْفَرَّاءُ : لَمْ يَقُلْ فَدُكِكْنَ لِأَنَّهُ جَعَلَ الْجِبَالَ كُلَّهَا كَالْجُمْلَةِ الْوَاحِدَةِ ، وَالْأَرْضَ كَالْجُمْلَةِ الْوَاحِدَةِ . وَمِثْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا وَلَمْ يَقُلْ كُنَّ . وَهَذَا الدَّكُّ كَالزَّلْزَلَةِ ; كَمَا قَالَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=99&ayano=1إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا . وَقِيلَ : " دُكَّتَا " أَيْ بُسِطَتَا بَسْطَةً وَاحِدَةً ; وَمِنْهُ انْدَكَّ سَنَامُ الْبَعِيرِ إِذَا انْفَرَشَ فِي ظَهْرِهِ . وَقَدْ مَضَى فِي سُورَةِ " الْأَعْرَافِ " الْقَوْلُ فِيهِ . وَقَرَأَ عَبْدُ الْحَمِيدِ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ " وَحُمِّلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ " بِالتَّشْدِيدِ عَلَى إِسْنَادِ الْفِعْلِ إِلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي . كَأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ وَحُمِّلَتْ قُدْرَتَنَا أَوْ مَلَكًا مِنْ مَلَائِكَتِنَا الْأَرْضَ وَالْجِبَالَ ; ثُمَّ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي فَبُنِيَ لَهُ . وَلَوْ جِيءَ بِالْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ لَأُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَيْهِ ; فَكَأَنَّهُ قَالَ : وَحُمِّلَتْ قُدْرَتُنَا الْأَرْضَ . وَقَدْ يَجُوزُ بِنَاؤُهُ لِلثَّانِي عَلَى وَجْهِ الْقَلْبِ فَيُقَالُ : حُمِّلْتِ الْأَرْضُ الْمَلَكَ ; كَقَوْلِكَ : أُلْبِسَ زَيْدٌ الْجُبَّةَ ، وَأَلْبَسْتُ الْجُبَّةَ زَيْدًا .