إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا عبوسا من صفة اليوم ، أي يوما تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته ، فالمعنى نخاف يوما ذا عبوس . وقال قوله تعالى : ابن عباس يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل منه عرق كالقطران . وعن ابن عباس : العبوس : الضيق ، والقمطرير : الطويل ; قال الشاعر :
شديدا عبوسا قمطريرا
[ ص: 120 ] وقيل : القمطرير الشديد ; تقول العرب : يوم قمطرير وقماطر وعصيب بمعنى ; وأنشد الفراء :بني عمنا هل تذكرون بلاءنا عليكم إذا ما كان يوم قماطر
ففروا إذا ما الحرب ثار غبارها ولج بها اليوم العبوس القماطر
بنو الحرب أرضعنا لهم مقمطرة ومن يلق منا ذلك اليوم يهرب
يغدو على الصيد يعود منكسر ويقمطر ساعة ويكفهر
واصطليت الحروب في كل يوم باسل الشر قمطرير الصباح