الأولى : العامل في يوم - في قول من جعل المعنى إنه على بعث الإنسان - قوله لقادر ، ولا يعمل فيه رجعه لما فيه من التفرقة بين الصلة والموصول بخبر إن . وعلى الأقوال الأخر التي في إنه على رجعه لقادر ، يكون العامل في ( يوم ) فعل مضمر ، ولا يعمل فيه لقادر ; لأن المراد في الدنيا . وتبلى أي تمتحن وتختبر وقال أبو الغول الطهوي :
ولا تبلى بسالتهم وإن هم صلوا بالحرب حينا بعد حين
ويروى ( تبلى بسالتهم ) . فمن رواه ( تبلى ) - بضم التاء - جعله من الاختبار وتكون البسالة على هذه الرواية الكراهة كأنه قال : لا يعرف لهم فيها كراهة . و ( تبلى ) تعرف . وقال الراجز :قد كنت قبل اليوم تزدريني فاليوم أبلوك وتبتليني
سيبقى لها في مضمر القلب والحشا سريرة ود يوم تبلى السرائر