الرابعة : إن قيل : لم قال عليه ولم يقل عليهما
وحواء مشاركة له في الذنب بإجماع وقد قال
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35ولا تقربا هذه الشجرة و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قالا ربنا ظلمنا أنفسنا فالجواب أن
آدم عليه السلام لما خوطب في أول القصة بقوله اسكن خصه بالذكر في التلقي فلذلك كملت القصة بذكره وحده وأيضا فلأن المرأة حرمة ومستورة فأراد الله الستر لها ; ولذلك لم يذكرها في المعصية في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121وعصى آدم ربه فغوى وأيضا لما كانت المرأة تابعة للرجل في غالب الأمر لم تذكر كما لم يذكر فتى
موسى مع
موسى في قوله ألم أقل لك وقيل : إنه دل بذكر التوبة عليه أنه تاب عليها إذ أمرهما سواء ؛ قاله
الحسن وقيل : إنه مثل قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها أي التجارة لأنها كانت مقصود القوم فأعاد الضمير عليها ولم يقل إليهما والمعنى متقارب وقال الشاعر :
[ ص: 307 ] رماني بأمر كنت منه ووالدي بريئا ومن فوق الطوي رماني
وفي التنزيل
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=62والله ورسوله أحق أن يرضوه فحذف إيجازا واختصارا
الرَّابِعَةُ : إِنْ قِيلَ : لِمَ قَالَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَقُلْ عَلَيْهِمَا
وَحَوَّاءُ مُشَارِكَةٌ لَهُ فِي الذَّنْبِ بِإِجْمَاعٍ وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا فَالْجَوَابُ أَنَّ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا خُوطِبَ فِي أَوَّلِ الْقِصَّةِ بِقَوْلِهِ اسْكُنْ خَصَّهُ بِالذِّكْرِ فِي التَّلَقِّي فَلِذَلِكَ كُمِّلَتِ الْقِصَّةُ بِذِكْرِهِ وَحْدَهُ وَأَيْضًا فَلِأَنَّ الْمَرْأَةَ حُرْمَةٌ وَمَسْتُورَةٌ فَأَرَادَ اللَّهُ السَّتْرَ لَهَا ; وَلِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْهَا فِي الْمَعْصِيَةِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى وَأَيْضًا لَمَّا كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَابِعَةً لِلرَّجُلِ فِي غَالِبِ الْأَمْرِ لَمْ تُذْكَرْ كَمَا لَمْ يُذْكَرْ فَتَى
مُوسَى مَعَ
مُوسَى فِي قَوْلِهِ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ وَقِيلَ : إِنَّهُ دَلَّ بِذِكْرِ التَّوْبَةِ عَلَيْهِ أَنَّهُ تَابَ عَلَيْهَا إِذْ أَمْرُهُمَا سَوَاءٌ ؛ قَالَهُ
الْحَسَنُ وَقِيلَ : إِنَّهُ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا أَيِ التِّجَارَةَ لِأَنَّهَا كَانَتْ مَقْصُودَ الْقَوْمِ فَأَعَادَ الضَّمِيرَ عَلَيْهَا وَلَمْ يَقُلْ إِلَيْهِمَا وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ وَقَالَ الشَّاعِرُ :
[ ص: 307 ] رَمَانِي بِأَمْرٍ كُنْتُ مِنْهُ وَوَالِدِي بَرِيئًا وَمِنْ فَوْقِ الطَّوِيِّ رَمَانِي
وَفِي التَّنْزِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=62وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ فَحَذَفَ إِيجَازًا وَاخْتِصَارًا