وما أدراك ما العقبة فيه حذف ، أي وما أدراك ما اقتحام العقبة . وهذا تعظيم لالتزام أمر الدين ; والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - ليعلمه اقتحام العقبة . قال قوله تعالى : القشيري : وحمل العقبة على عقبة جهنم بعيد إذ أحد في الدنيا لم يقتحم عقبة جهنم إلا أن يحمل على أن المراد فهلا صير نفسه بحيث يمكنه اقتحام عقبة جهنم غدا . واختار قول البخاري مجاهد : إنه لم يقتحم العقبة في الدنيا . قال : وإنما اختار ذلك لأجل أنه قال بعد ذلك في الآية الثانية : ابن العربي وما أدراك ما العقبة ؟ ثم قال في الآية الثالثة : فك رقبة ، وفي الآية الرابعة أو إطعام في يوم ذي مسغبة ، ثم قال في الآية الخامسة : يتيما ذا مقربة ، ثم قال في الآية السادسة : أو مسكينا ذا متربة فهذه الأعمال إنما تكون في الدنيا . المعنى : فلم يأت في الدنيا بما يسهل عليه سلوك العقبة في الآخرة .