nindex.php?page=treesubj&link=29065قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فإذا فرغت قال
ابن عباس وقتادة : فإذا فرغت من صلاتك فانصب أي بالغ في الدعاء وسله حاجتك . وقال
ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل . وقال
الكلبي : إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب أي استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات . وقال
الحسن وقتادة أيضا : إذا فرغت من جهاد عدوك ، فانصب لعبادة ربك . وعن
مجاهد : فإذا فرغت من دنياك ، فانصب في صلاتك . ونحوه عن
الحسن . وقال
الجنيد : إذا فرغت من أمر الخلق ، فاجتهد في عبادة الحق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : " ومن المبتدعة من قرأ هذه الآية ( فأنصب ) بكسر الصاد ، والهمز من أوله ، وقالوا : معناه : أنصب الإمام الذي تستخلفه . وهذا باطل في القراءة ، باطل في المعنى ; لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستخلف أحدا . وقرأها بعض الجهال ( فانصب ) بتشديد الباء ، معناه : إذا فرغت من الجهاد ، فجد في الرجوع إلى بلدك . . وهذا باطل أيضا قراءة ، لمخالفة الإجماع ، لكن معناه صحيح لقوله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832593السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه ، فإذا قضى أحدكم نهمته ، فليعجل الرجوع إلى أهله . وأشد الناس عذابا وأسوءهم مباء ومآبا ، من أخذ معنى صحيحا ، فركب عليه من قبل نفسه قراءة أو حديثا ، فيكون كاذبا على الله ، كاذبا على رسوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا .
قال
المهدوي : وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبي جعفر المنصور : أنه قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1ألم نشرح لك صدرك بفتح الحاء وهو بعيد ، وقد يؤول على تقدير النون الخفيفة ، ثم أبدلت النون ألفا في الوقف ، ثم حمل الوصل على الوقف ، ثم حذف الألف . وأنشد عليه :
[ ص: 97 ] اضرب عنك الهموم طارقها ضربك بالسوط قونس الفرس
أراد : اضربن .
وروي عن
أبي السمال ( فإذا فرغت ) بكسر الراء ، وهي لغة فيه . وقرئ ( فرغب ) أي فرغب الناس إلى ما عنده .
الثانية : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : روي عن
شريح أنه مر بقوم يلعبون يوم عيد ، فقال ما بهذا أمر الشارع . وفيه نظر ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=832594فإن الحبش كانوا يلعبون بالدرق والحراب في المسجد يوم العيد ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر .
nindex.php?page=hadith&LINKID=832595ودخل أبو بكر في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عائشة - رضي الله عنها - وعندها جاريتان من جواري الأنصار تغنيان فقال أبو بكر : أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : " دعهما يا أبا بكر ، فإنه يوم عيد " .
nindex.php?page=treesubj&link=30509_30505وليس يلزم الدءوب على العمل ، بل هو مكروه للخلق .
nindex.php?page=treesubj&link=29065قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ
فِيهِ مَسْأَلَتَانِ :
الْأُولَى : قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=7فَإِذَا فَرَغْتَ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةُ : فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَانْصَبْ أَيْ بَالِغْ فِي الدُّعَاءِ وَسَلْهُ حَاجَتَكَ . وَقَالَ
ابْنُ مَسْعُودٍ : إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْفَرَائِضِ فَانْصَبْ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ فَانْصَبْ أَيِ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ أَيْضًا : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ جِهَادِ عَدُوِّكَ ، فَانْصَبْ لِعِبَادَةِ رَبِّكَ . وَعَنْ
مُجَاهِدٍ : فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ دُنْيَاكَ ، فَانْصَبْ فِي صَلَاتِكَ . وَنَحْوُهُ عَنِ
الْحَسَنِ . وَقَالَ
الْجُنَيْدُ : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَمْرِ الْخَلْقِ ، فَاجْتَهِدْ فِي عِبَادَةِ الْحَقِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : " وَمِنَ الْمُبْتَدِعَةِ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ( فَأَنْصِبْ ) بِكَسْرِ الصَّادِ ، وَالْهَمْزِ مِنْ أَوَّلِهِ ، وَقَالُوا : مَعْنَاهُ : أَنْصِبِ الْإِمَامَ الَّذِي تَسْتَخْلِفُهُ . وَهَذَا بَاطِلٌ فِي الْقِرَاءَةِ ، بَاطِلٌ فِي الْمَعْنَى ; لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَسْتَخْلِفْ أَحَدًا . وَقَرَأَهَا بَعْضُ الْجُهَّالِ ( فَانْصَبَّ ) بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ ، مَعْنَاهُ : إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْجِهَادِ ، فَجِدَّ فِي الرُّجُوعِ إِلَى بَلَدِكَ . . وَهَذَا بَاطِلٌ أَيْضًا قِرَاءَةً ، لِمُخَالَفَةِ الْإِجْمَاعِ ، لَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832593السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهِمَتَهُ ، فَلْيُعَجِّلْ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ . وَأَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا وَأَسْوَءُهُمْ مُبَاءً وَمَآبًا ، مَنْ أَخَذَ مَعْنًى صَحِيحًا ، فَرَكَّبَ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ قِرَاءَةً أَوْ حَدِيثًا ، فَيَكُونُ كَاذِبًا عَلَى اللَّهِ ، كَاذِبًا عَلَى رَسُولِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا .
قَالَ
الْمَهْدَوِيُّ : وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15337أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ : أَنَّهُ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=1أَلَمْ نَشْرَحَ لَكَ صَدْرَكَ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَهُوَ بَعِيدٌ ، وَقَدْ يُؤَوَّلُ عَلَى تَقْدِيرِ النُّونِ الْخَفِيفَةِ ، ثُمَّ أُبْدِلَتِ النُّونُ أَلِفًا فِي الْوَقْفِ ، ثُمَّ حُمِلَ الْوَصْلُ عَلَى الْوَقْفِ ، ثُمَّ حُذِفَ الْأَلِفُ . وَأَنْشَدَ عَلَيْهِ :
[ ص: 97 ] اضْرِبَ عَنْكَ الْهُمُومَ طَارِقَهَا ضَرْبَكَ بِالسَّوْطِ قَوْنَسَ الْفَرَسِ
أَرَادَ : اضْرِبَنَّ .
وَرُوِيَ عَنْ
أَبِي السِّمَالِ ( فَإِذَا فَرِغْتَ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ ، وَهِيَ لُغَةٌ فِيهِ . وَقُرِئَ ( فَرَغِّبْ ) أَيْ فَرَغِّبِ النَّاسَ إِلَى مَا عِنْدَهُ .
الثَّانِيَةُ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : رُوِيَ عَنْ
شُرَيْحٍ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ يَلْعَبُونَ يَوْمَ عِيدٍ ، فَقَالَ مَا بِهَذَا أَمَرَ الشَّارِعُ . وَفِيهِ نَظَرٌ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=832594فَإِنَّ الْحَبَشَ كَانُوا يَلْعَبُونَ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْعِيدِ ، وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَنْظُرُ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=832595وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ مِنْ جِوَارِي الْأَنْصَارِ تُغْنِيَانِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟ فَقَالَ : " دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ ، فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ " .
nindex.php?page=treesubj&link=30509_30505وَلَيْسَ يَلْزَمُ الدُّءُوبُ عَلَى الْعَمَلِ ، بَلْ هُوَ مَكْرُوهٌ لِلْخَلْقِ .