nindex.php?page=treesubj&link=29075قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2الذي جمع مالا وعدده
أي أعده - زعم - لنوائب الدهر ; مثل كرم وأكرم . وقيل : أحصى عدده ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وقال
الضحاك : أي أعد ماله لمن يرثه من أولاده . وقيل : أي فاخر بعدده وكثرته . والمقصود الذم على إمساك المال عن سبيل الطاعة . كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مناع للخير ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=18وجمع فأوعى . وقراءة الجماعة جمع مخفف الميم . وشددها
ابن عامر وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي على التكثير . واختاره
أبو عبيد ; لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2وعدده . وقرأ
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=14301ونصر بن عاصم nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية جمع مخففا ، وعدده مخففا أيضا ; فأظهروا التضعيف لأن أصله عده وهو بعيد ; لأنه وقع في المصحف بدالين . وقد جاء مثله في الشعر ; لما أبرزوا التضعيف خففوه . قال :
مهلا أمامة قد جربت من خلقي إني أجود لأقوام وإن ضننوا
أراد : ضنوا وبخلوا ، فأظهر التضعيف ; لكن الشعر موضع ضرورة . قال
المهدوي : من خفف وعدده فهو معطوف على المال ; أي وجمع عدده فلا يكون فعلا على إظهار التضعيف ; لأن ذلك لا يستعمل إلا في الشعر .
nindex.php?page=treesubj&link=29075قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ
أَيْ أَعَدَّهُ - زَعَمَ - لِنَوَائِبِ الدَّهْرِ ; مِثْلُ كَرُمَ وَأَكْرَمَ . وَقِيلَ : أَحْصَى عَدَدَهُ ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : أَيْ أَعَدَّ مَالَهُ لِمَنْ يَرِثُهُ مِنْ أَوْلَادِهِ . وَقِيلَ : أَيْ فَاخَرَ بِعَدَدِهِ وَكَثْرَتِهِ . وَالْمَقْصُودُ الذَّمُّ عَلَى إِمْسَاكِ الْمَالِ عَنْ سَبِيلِ الطَّاعَةِ . كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=18وَجَمَعَ فَأَوْعَى . وَقِرَاءَةُ الْجَمَاعَةِ جَمَعَ مُخَفَّفُ الْمِيمِ . وَشَدَّدَهَا
ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ عَلَى التَّكْثِيرِ . وَاخْتَارَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ ; لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2وَعَدَّدَهُ . وَقَرَأَ
الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=14301وَنَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ جَمَعَ مُخَفَّفًا ، وَعَدَدَهُ مُخَفَّفًا أَيْضًا ; فَأَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ لِأَنَّ أَصْلَهُ عَدَّهُ وَهُوَ بَعِيدٌ ; لِأَنَّهُ وَقَعَ فِي الْمُصْحَفِ بِدَالَيْنِ . وَقَدْ جَاءَ مِثْلُهُ فِي الشِّعْرِ ; لَمَّا أَبْرَزُوا التَّضْعِيفَ خَفَّفُوهُ . قَالَ :
مَهْلًا أُمَامَةُ قَدْ جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي إِنِّي أَجُودُ لِأَقْوَامٍ وَإِنْ ضَنِنُوا
أَرَادَ : ضَنُّوا وَبَخِلُوا ، فَأَظْهَرَ التَّضْعِيفَ ; لَكِنَّ الشِّعْرَ مَوْضِعُ ضَرُورَةٍ . قَالَ
الْمَهْدَوِيُّ : مَنْ خَفَّفَ وَعَدَّدَهُ فَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَالِ ; أَيْ وَجَمَعَ عَدَدَهُ فَلَا يَكُونُ فِعْلًا عَلَى إِظْهَارِ التَّضْعِيفِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِي الشِّعْرِ .