وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون " إذ " اسم للوقت الماضي و " إذا " اسم للوقت المستقبل وآتينا أعطينا ، وقد تقدم جميع هذا والكتاب التوراة بإجماع من المتأولين واختلف في الفرقان فقال قوله تعالى : الفراء وقطرب : المعنى آتينا موسى التوراة ومحمدا عليه السلام الفرقان قال النحاس هذا خطأ في الإعراب والمعنى أما الإعراب فإن المعطوف على الشيء مثله وعلى هذا القول يكون المعطوف على الشيء خلافه وأما المعنى فقد قال تعالى ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان قال يكون الفرقان هو الكتاب ، أعيد ذكره باسمين تأكيدا وحكي عن أبو إسحاق الزجاج الفراء ومنه قول الشاعر [ عدي بن يزيد ] :
وقدمت الأديم لراهشيه وألفى قولها كذبا ومينا
[ ص: 375 ] وقال آخر [ الحطيئة ] :ألا حبذا هند وأرض بها هند وهند أتى من دونها النأي والبعد
حييت من طلل تقادم عهده أقوى وأقفر بعد أم الهيثم
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم