الخامسة عشرة : اسم ، وزنه افع ، والذاهب منه الواو ; لأنه من سموت ، وجمعه أسماء ، وتصغيره سمي . واختلف في تقدير أصله ، فقيل : فعل ، وقيل : فعل . قال
الجوهري : وأسماء يكون جمعا لهذا الوزن ، وهو مثل جذع وأجذاع ، وقفل وأقفال ; وهذا لا تدرك صيغته إلا بالسماع . وفيه أربع لغات : إسم بالكسر ، وأسم بالضم . قال
أحمد بن يحيى : من ضم الألف أخذه من سموت أسمو ، ومن كسر أخذه من سميت أسمي . ويقال : سم وسم ، وينشد :
والله أسماك سما مباركا آثرك الله به إيثاركا
[ ص: 97 ] وقال آخر :
وعامنا أعجبنا مقدمه يدعى أبا السمح وقرضاب سمه
مبتركا كل عظم يلحمه
قرضب الرجل : إذا أكل شيئا يابسا ، فهو قرضاب . ( سمه ) بالضم والكسر جميعا .
ومنه قول الآخر :
باسم الذي في كل سورة سمه
وسكنت السين من ( باسم ) اعتلالا على غير قياس ، وألفه ألف وصل ، وربما جعلها الشاعر ألف قطع للضرورة ; كقول
الأحوص :
وما أنا بالمخسوس في جذم مالك ولا من تسمى ثم يلتزم الإسما
الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ : اسْمٌ ، وَزْنُهُ افْعٌ ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ الْوَاوُ ; لِأَنَّهُ مِنْ سَمَوْتُ ، وَجَمْعُهُ أَسْمَاءٌ ، وَتَصْغِيرُهُ سُمَيٌّ . وَاخْتُلِفَ فِي تَقْدِيرِ أَصْلِهِ ، فَقِيلَ : فِعْلٌ ، وَقِيلَ : فُعْلٌ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَأَسْمَاءٌ يَكُونُ جَمْعًا لِهَذَا الْوَزْنِ ، وَهُوَ مِثْلَ جِذْعٍ وَأَجْذَاعٍ ، وَقُفْلٍ وَأَقْفَالٍ ; وَهَذَا لَا تُدْرَكُ صِيغَتُهُ إِلَّا بِالسَّمَاعِ . وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ : إِسْمٌ بِالْكَسْرِ ، وَأُسْمٌ بِالضَّمِّ . قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى : مَنْ ضَمَّ الْأَلِفَ أَخَذَهُ مِنْ سَمَوْتُ أَسْمُو ، وَمَنْ كَسَرَ أَخَذَهُ مِنْ سَمَيْتُ أَسْمَي . وَيُقَالُ : سِمٌ وَسُمٌ ، وَيُنْشَدُ :
وَاللَّهُ أَسْمَاكَ سُمًا مُبَارَكًا آثَرَكَ اللَّهُ بِهِ إِيثَارَكَا
[ ص: 97 ] وَقَالَ آخَرُ :
وَعَامُنَا أَعْجَبَنَا مَقْدِمُهُ يُدْعَى أَبَا السَّمْحِ وَقِرْضَابٌ سُمُهْ
مُبْتَرِكًا كُلَّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ
قَرْضَبَ الرَّجُلُ : إِذَا أَكَلَ شَيْئًا يَابِسًا ، فَهُوَ قِرْضَابٌ . ( سِمُهْ ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ جَمِيعًا .
وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ :
بِاسْمِ الَّذِي فِي كُلِّ سُورَةٍ سِمُهْ
وَسَكَنَتِ السِّينُ مِنْ ( بِاسْمِ ) اعْتِلَالًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ ، وَأَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ ، وَرُبَّمَا جَعَلَهَا الشَّاعِرُ أَلِفَ قَطْعٍ لِلضَّرُورَةِ ; كَقَوْلِ
الْأَحْوَصِ :
وَمَا أَنَا بِالْمَخْسُوسِ فِي جَذْمِ مَالِكٍ وَلَا مَنْ تَسَمَّى ثُمَّ يَلْتَزِمُ الإِسْمَا