فأما إذا عضت بك الحرب عضة فإنك معطوف عليك رحيم
ف ( الرحمن ) خاص الاسم عام الفعل . و ( الرحيم ) عام الاسم خاص الفعل . هذا قول الجمهور .
قال أبو علي الفارسي : ( يختص به الله . ( الرحمن ) اسم عام في جميع أنواع الرحمة ، كما قال تعالى : وكان بالمؤمنين رحيما . وقال والرحيم ) إنما هو في جهة المؤمنين ; العرزمي ( الرحمن ) بجميع خلقه في الأمطار ونعم الحواس والنعم العامة ، و ( الرحيم ) بالمؤمنين في الهداية لهم ، واللطف بهم . وقال ابن المبارك : ( الرحمن ) إذا سئل أعطى ، و ( الرحيم ) إذا لم يسأل غضب . وروى ابن ماجه في سننه في جامعه عن والترمذي أبي صالح عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة لفظ من لم يسأل الله يغضب عليه الترمذي . وقال ابن ماجه : . وقال : سألت من لم يدع الله سبحانه غضب عليه أبا زرعة عن أبي صالح هذا ، فقال : هو الذي يقال له : الفارسي وهو خوزي ولا أعرف اسمه . وقد أخذ بعض الشعراء هذا المعنى فقال :
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسأل يغضب
وقال ابن عباس : هما اسمان رقيقان ، أحدهما أرق من الآخر ، أي أكثر رحمة .
قال : وهذا مشكل ; لأن الرقة لا مدخل لها في شيء من صفات الله تعالى . الخطابي
[ ص: 102 ] وقال : هذا وهم من الراوي ، لأن الرقة ليست من صفات الله تعالى في شيء ، وإنما هما اسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر ، والرفق من صفات الله عز وجل ; قال النبي صلى الله عليه وسلم : الحسين بن الفضل البجلي . إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف