قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وإذا قيل لهم آمنوا أي صدقوا بما أنزل الله يعني القرآن قالوا نؤمن أي نصدق بما أنزل علينا يعني التوراة . nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91ويكفرون بما وراءه أي بما سواه ، عن الفراء . وقتادة : بما بعده ، وهو قول أبي عبيدة ، والمعنى واحد . قال الجوهري : وراء بمعنى خلف ، وقد تكون بمعنى قدام . وهي من الأضداد ، قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79وكان وراءهم ملك أي أمامهم ، وتصغيرها وريئة ( بالهاء ) وهي شاذة . وانتصب " وراءه " على الظرف . قال الأخفش : يقال لقيته من وراء ، فترفعه على الغاية إذا كان غير مضاف تجعله اسما وهو غير متمكن ، كقولك : من قبل ومن بعد ، وأنشد :

إذا أنا لم أومن عليك ولم يكن لقاؤك إلا من وراء وراء

[ ص: 30 ] قلت : ومنه قول إبراهيم عليه السلام في حديث الشفاعة : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=837117إنما كنت خليلا من وراء وراء ) . والوراء : ولد الولد أيضا .

قوله تعالى : وهو الحق ابتداء وخبر . مصدقا حال مؤكدة عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . لما معهم ما في موضع خفض باللام ، و " معهم " صلتها ، و " معهم " نصب بالاستقرار ، ومن أسكن جعله حرفا .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا أَيْ صَدِّقُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ يَعْنِي الْقُرْآنَ قَالُوا نُؤْمِنُ أَيْ نُصَدِّقُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا يَعْنِي التَّوْرَاةَ . nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ أَيْ بِمَا سِوَاهُ ، عَنِ الْفَرَّاءِ . وَقَتَادَةَ : بِمَا بَعْدَهُ ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ . قَالَ الْجَوْهَرِيُّ : وَرَاءَ بِمَعْنَى خَلْفَ ، وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى قُدَّامَ . وَهِيَ مِنَ الْأَضْدَادِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ أَيْ أَمَامَهُمْ ، وَتَصْغِيرُهَا وُرَيِّئَةٌ ( بِالْهَاءِ ) وَهِيَ شَاذَّةٌ . وَانْتَصَبَ " وَرَاءَهُ " عَلَى الظَّرْفِ . قَالَ الْأَخْفَشُ : يُقَالُ لَقِيتُهُ مِنْ وَرَاءُ ، فَتَرْفَعُهُ عَلَى الْغَايَةِ إِذَا كَانَ غَيْرَ مُضَافٍ تَجْعَلُهُ اسْمًا وَهُوَ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ ، كَقَوْلِكَ : مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ ، وَأَنْشَدَ :

إِذَا أَنَا لَمْ أُومَنْ عَلَيْكَ وَلَمْ يَكُنْ لِقَاؤُكَ إِلَّا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ

[ ص: 30 ] قُلْتُ : وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=837117إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ ) . وَالْوَرَاءُ : وَلَدُ الْوَلَدِ أَيْضًا .

قَوْلُهُ تَعَالَى : وَهُوَ الْحَقُّ ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ . مُصَدِّقًا حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ . لِمَا مَعَهُمْ مَا فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ بِاللَّامِ ، وَ " مَعَهُمْ " صِلَتُهَا ، وَ " مَعَهُمْ " نُصِبَ بِالِاسْتِقْرَارِ ، وَمَنْ أَسْكَنَ جَعَلَهُ حَرْفًا .