nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=96وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر اختلف النحاة في هو ، فقيل : هو ضمير الأحد المتقدم ، التقدير ما أحدهم بمزحزحه ، وخبر الابتداء في المجرور . أن يعمر فاعل بمزحزح وقالت فرقة : هو ضمير التعمير ، والتقدير وما التعمير بمزحزحه ، والخبر في المجرور ، أن يعمر بدل من التعمير على هذا القول . وحكى
الطبري عن فرقة أنها قالت : هو عماد .
[ ص: 35 ] قلت : وفيه بعد ، فإن حق العماد أن يكون بين شيئين متلازمين ، مثل قوله : إن كان هذا هو الحق ، وقوله : ولكن كانوا هم الظالمين ونحو ذلك . وقيل : ما عاملة حجازية ، وهو اسمها ، والخبر في بمزحزحه . وقالت طائفة : هو ضمير الأمر والشأن .
ابن عطية : وفيه بعد ، فإن المحفوظ عن النحاة أن يفسر بجملة سالمة من حرف جر . وقوله : بمزحزحه الزحزحة : الإبعاد والتنحية ، يقال : زحزحته أي باعدته فتزحزح أي تنحى وتباعد ، يكون لازما ومتعديا قال الشاعر في المتعدي :
يا قابض الروح من نفس إذا احتضرت وغافر الذنب زحزحني عن النار
وأنشده
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
يا قابض الروح عن جسم عصى زمنا وغافر الذنب زحزحني عن النار
وقال آخر في اللازم :
خليلي ما بال الدجى لا يتزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتوضح
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=837120من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار سبعين خريفا .
nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=96وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ اخْتَلَفَ النُّحَاةُ فِي هُوَ ، فَقِيلَ : هُوَ ضَمِيرُ الْأَحَدِ الْمُتَقَدِّمِ ، التَّقْدِيرُ مَا أَحَدُهُمْ بِمُزَحْزِحِهِ ، وَخَبَرُ الِابْتِدَاءِ فِي الْمَجْرُورِ . أَنْ يُعَمَّرَ فَاعِلٌ بِمُزَحْزِحٍ وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : هُوَ ضَمِيرُ التَّعْمِيرِ ، وَالتَّقْدِيرُ وَمَا التَّعْمِيرُ بِمُزَحْزِحِهِ ، وَالْخَبَرُ فِي الْمَجْرُورِ ، أَنْ يُعَمَّرَ بَدَلٌ مِنَ التَّعْمِيرِ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ . وَحَكَى
الطَّبَرِيُّ عَنْ فِرْقَةٍ أَنَّهَا قَالَتْ : هُوَ عِمَادٌ .
[ ص: 35 ] قُلْتُ : وَفِيهِ بُعْدٌ ، فَإِنَّ حَقَّ الْعِمَادِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ مُتَلَازِمَيْنِ ، مِثْلَ قَوْلِهِ : إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ ، وَقَوْلُهُ : وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ وَنَحْوُ ذَلِكَ . وَقِيلَ : مَا عَامِلَةٌ حِجَازِيَّةٌ ، وَهُوَ اسْمُهَا ، وَالْخَبَرُ فِي بِمُزَحْزِحِهِ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : هُوَ ضَمِيرُ الْأَمْرِ وَالشَّأْنِ .
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَفِيهِ بُعْدٌ ، فَإِنَّ الْمَحْفُوظَ عَنِ النُّحَاةِ أَنْ يُفَسَّرَ بِجُمْلَةٍ سَالِمَةٍ مِنْ حَرْفِ جَرٍّ . وَقَوْلُهُ : بِمُزَحْزِحِهِ الزَّحْزَحَةُ : الْإِبْعَادُ وَالتَّنْحِيَةُ ، يُقَالُ : زَحْزَحْتُهُ أَيْ بَاعَدْتُهُ فَتَزَحْزَحَ أَيْ تَنَحَّى وَتَبَاعَدَ ، يَكُونُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا قَالَ الشَّاعِرُ فِي الْمُتَعَدِّي :
يَا قَابِضُ الرُّوحِ مِنْ نَفْسٍ إِذَا احْتُضِرَتْ وَغَافِرُ الذَّنْبِ زَحْزِحْنِي عَنِ النَّارِ
وَأَنْشَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
يَا قَابِضَ الرُّوحِ عَنْ جِسْمٍ عَصَى زَمَنًا وَغَافِرَ الذَّنْبِ زَحْزِحْنِي عَنِ النَّارِ
وَقَالَ آخَرُ فِي اللَّازِمِ :
خَلِيلَيَّ مَا بَالُ الدُّجَى لَا يَتَزَحْزَحُ وَمَا بَالُ ضَوْءِ الصُّبْحِ لَا يَتَوَضَّحُ
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=837120مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا .