قوله تعالى : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين  
   ( غير ) مفعول بيبتغ ، ( دينا ) منصوب على التفسير ، ويجوز أن ينتصب ( دينا ) بيبتغ ، وينتصب " غير " على أنه حال من الدين . قال مجاهد   والسدي    : نزلت هذه الآية في الحارث بن سويد  أخو الجلاس بن سويد   ، وكان من الأنصار  ، ارتد عن الإسلام هو واثنا عشر معه ولحقوا بمكة  كفارا ، فنزلت هذه الآية ، ثم أرسل إلى أخيه يطلب التوبة . وروي ذلك عن ابن عباس  وغيره . قال ابن عباس    : وأسلم بعد نزول الآيات . 
وهو في الآخرة من الخاسرين  قال هشام    : أي وهو خاسر في الآخرة من الخاسرين ; ولولا هذا لفرقت بين الصلة والموصول . وقال المازني    : الألف واللام مثلها في الرجل . وقد تقدم هذا في البقرة عند قوله : وإنه في الآخرة لمن الصالحين    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					