قوله تعالى : تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور  
قوله تعالى : تلك آيات الله  ابتداء وخبر ، يعني القرآن . نتلوها عليك  يعني ننزل عليك جبريل  فيقرؤها عليك . بالحق أي بالصدق . وقال الزجاج    : تلك آيات الله  المذكورة حجج الله ودلائله . وقيل : تلك بمعنى هذه ولكنها لما انقضت صارت كأنها   [ ص: 161 ] بعدت فقيل تلك ويجوز أن تكون آيات الله  بدلا من تلك ولا تكون نعتا ; لأن المبهم لا ينعت بالمضاف . وما الله يريد ظلما للعالمين  يعني أنه لا يعذبهم بغير ذنب . ولله ما في السماوات وما في الأرض  قال المهدوي    : وجه اتصال هذا بما قبله أنه لما ذكر أحوال المؤمنين والكافرين وأنه لا يريد ظلما للعالمين ، وصله بذكر اتساع قدرته وغناه عن الظلم لكون ما في السماوات وما في الأرض في قبضته ، وقيل : هو ابتداء كلام ، بين لعباده أن جميع ما في السماوات وما في الأرض له حتى يسألوه ويعبدوه ولا يعبدوا غيره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					