nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74nindex.php?page=treesubj&link=28973_32424_32425ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ( 74 ) )
يقول تعالى توبيخا
لبني إسرائيل ، وتقريعا لهم على ما شاهدوه من آيات الله تعالى ، وإحيائه الموتى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ) كله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فهي كالحجارة ) التي لا تلين أبدا . ولهذا نهى الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) [ الحديد : 16 ] .
وقال
العوفي ، في تفسيره ، عن
ابن عباس : لما ضرب المقتول ببعض البقرة جلس أحيا ما كان قط ، فقيل له : من قتلك ؟ فقال : بنو أخي قتلوني . ثم قبض . فقال بنو أخيه حين قبض : والله ما قتلناه ، فكذبوا بالحق بعد إذا رأوا . فقال الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ) يعني : بني أخي الشيخ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) فصارت قلوب
بني إسرائيل مع طول الأمد قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ما شاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ، فإن من الحجارة ما تتفجر منها العيون الجارية بالأنهار ، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء ، وإن لم يكن جاريا ، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله ، وفيه إدراك لذلك بحسبه ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) [ الإسراء : 44 ] .
وقال
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد أنه كان يقول : كل حجر يتفجر منه الماء ، أو يتشقق عن ماء ، أو يتردى من رأس جبل ، لمن خشية الله ، نزل بذلك القرآن .
وقال
محمد بن إسحاق : حدثني
محمد بن أبي محمد ، عن
عكرمة أو
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله ) أي وإن من الحجارة لألين من قلوبكم عما تدعون إليه من الحق (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وما الله بغافل عما تعملون )
[ وقال
أبو علي الجبائي في تفسيره : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وإن منها لما يهبط من خشية الله ) هو سقوط البرد من
[ ص: 305 ] السحاب . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12604القاضي الباقلاني : وهذا تأويل بعيد ، وتبعه في استبعاده
فخر الدين الرازي وهو كما قالا ; فإن هذا خروج عن ظاهر اللفظ بلا دليل ، والله أعلم ] .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا
هشام بن عمار ، حدثنا
الحكم بن هشام الثقفي ، حدثني
يحيى بن أبي طالب يعني يحيى بن يعقوب في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ) قال : هو كثرة البكاء (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ) قال : قليل البكاء (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وإن منها لما يهبط من خشية الله ) قال : بكاء القلب ، من غير دموع العين .
وقد زعم بعضهم أن هذا من باب المجاز ; وهو إسناد الخشوع إلى الحجارة كما أسندت الإرادة إلى الجدار في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77يريد أن ينقض ) قال
الرازي والقرطبي وغيرهما من الأئمة : ولا حاجة إلى هذا فإن الله تعالى يخلق فيها هذه الصفة كما في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=72إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ) الآية ، وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=6والنجم والشجر يسجدان ) و (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله ) الآية ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11قالتا أتينا طائعين ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ) الآية ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=21وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله ) الآية ، وفي الصحيح : " هذا جبل يحبنا ونحبه " ، وكحنين الجذع المتواتر خبره ، وفي صحيح
مسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824634 " إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن " وفي nindex.php?page=treesubj&link=33008صفة الحجر الأسود أنه يشهد لمن استلمه بحق يوم القيامة ، وغير ذلك مما في معناه . وحكى
القرطبي قولا أنها للتخيير ; أي مثلا لهذا وهذا ، وهذا مثل جالس
الحسن أو
ابن سيرين . . وكذا حكاه
الرازي في تفسيره وزاد قولا آخر : إنها للإبهام بالنسبة إلى المخاطب كقول القائل أكلت خبزا أو تمرا ، وهو يعلم أيهما أكل ، وقال آخر : إنها بمعنى قول القائل : كل حلوا أو حامضا ; أي لا يخرج عن واحد منهما ; أي وقلوبكم صارت كالحجارة أو أشد قسوة منها لا تخرج عن واحد من هذين الشيئين . والله أعلم .
تنبيه :
اختلف علماء العربية في معنى قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) بعد الإجماع على استحالة كونها للشك ، فقال بعضهم : " أو " هاهنا بمعنى الواو ، تقديره : فهي كالحجارة وأشد قسوة كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=24ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) [ الإنسان : 24 ] ، وكما قال
النابغة الذبياني :
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد
تريد : ونصفه ، قاله
ابن جرير . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15626جرير بن عطية :
نال الخلافة أو كانت له قدرا كما أتى ربه موسى على قدر
قال
ابن جرير : يعني نال الخلافة ، وكانت له قدرا .
وحكى
القرطبي قولا أنها للتخيير في مفهومها بهذا أو بهذا مثل جالس
الحسن أو
ابن سيرين ، وكذا حكاه
فخر الدين في تفسيره وزاد قولا آخر وهو : أنها للإبهام وبالنسبة إلى المخاطب ، كقول القائل : أكلت خبزا أو تمرا وهو يعلم أيهما أكل ، وقولا آخر وهو أنها بمعنى قول القائل : أكلي حلو أو حامض ، أي : لا يخرج عن واحد منهما ، أي : وقلوبكم صارت في قسوتها كالحجارة أو أشد قسوة منها لا يخرج عن واحد من هذين الشيئين والله أعلم .
وقال آخرون : " أو " هاهنا بمعنى بل ، تقديره فهي كالحجارة بل أشد قسوة ، وكقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية ) [ النساء : 77 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=147وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) [ الصافات : 147 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين أو أدنى ) [ النجم : 9 ] وقال آخرون : معنى ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) عندكم . حكاه
ابن جرير .
وقال آخرون : المراد بذلك الإبهام على المخاطب ، كما قال
أبو الأسود :
[ ص: 306 ] أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة والوصيا
فإن يك حبهم رشدا أصبه ولست بمخطئ إن كان غيا
قال
ابن جرير : قالوا : ولا شك أن أبا الأسود لم يكن شاكا في أن حب من سمى رشد ، ولكنه أبهم على من خاطبه ، قال : وقد ذكر عن
أبي الأسود أنه لما قال هذه الأبيات قيل له : شككت ؟ فقال : كلا والله . ثم انتزع بقول الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=24وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) فقال : أوكان شاكا من أخبر بهذا في الهادي منهم من الضلال ؟
وقال بعضهم : معنى ذلك : فقلوبكم لا تخرج عن أحد هذين المثلين ، إما أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإما أن تكون أشد منها قسوة .
قال
ابن جرير : ومعنى ذلك على هذا التأويل : فبعضها كالحجارة قسوة ، وبعضها أشد قسوة من الحجارة . وقد رجحه
ابن جرير مع توجيه غيره .
قلت : وهذا القول الأخير يبقى شبيها بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) [ البقرة : 17 ] مع قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19أو كصيب من السماء ) [ البقرة : 19 ] وكقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=39والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة ) [ النور : 39 ] مع قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40أو كظلمات في بحر لجي ) [ النور : 40 ] ، الآية أي : إن منهم من هو هكذا ، ومنهم من هو هكذا ، والله أعلم .
قال
الحافظ أبو بكر بن مردويه : حدثنا
محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا
محمد بن أيوب ، حدثنا
محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، حدثنا
علي بن حفص ، حدثنا
إبراهيم بن عبد الله بن حاطب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن
ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820272 " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب ، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي " .
رواه
الترمذي في كتاب الزهد من جامعه ، عن
محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، به . ومن وجه آخر عن
إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب ، به ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث
إبراهيم .
[ وروى
البزار عن
أنس مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824635 " أربع من الشقاء : جمود العين ، وقسي القلب ، وطول الأمل ، والحرص على الدنيا " ] . .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74nindex.php?page=treesubj&link=28973_32424_32425ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( 74 ) )
يَقُولُ تَعَالَى تَوْبِيخًا
لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَتَقْرِيعًا لَهُمْ عَلَى مَا شَاهَدُوهُ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَإِحْيَائِهِ الْمَوْتَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ) كُلِّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ) التِي لَا تَلِينُ أَبَدًا . وَلِهَذَا نَهَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ مِثْلِ حَالِهِمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ) [ الْحَدِيدِ : 16 ] .
وَقَالَ
الْعَوْفِيُّ ، فِي تَفْسِيرِهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : لَمَّا ضُرِبَ الْمَقْتُولُ بِبَعْضِ الْبَقَرَةِ جَلَسَ أَحْيَا مَا كَانَ قَطُّ ، فَقِيلَ لَهُ : مَنْ قَتَلَكَ ؟ فَقَالَ : بَنُو أَخِي قَتَلُونِي . ثُمَّ قُبِضَ . فَقَالَ بَنُو أَخِيهِ حِينَ قُبِضَ : وَاللَّهِ مَا قَتَلْنَاهُ ، فَكَذَّبُوا بِالْحَقِّ بَعْدَ إِذَا رَأَوْا . فَقَالَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ) يَعْنِي : بَنِي أَخِي الشَّيْخِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) فَصَارَتْ قُلُوبُ
بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَ طُولِ الْأَمَدِ قَاسِيَةً بَعِيدَةً عَنِ الْمَوْعِظَةِ بَعْدَ مَا شَاهَدُوهُ مِنَ الْآيَاتِ وَالْمُعْجِزَاتِ فَهِيَ فِي قَسْوَتِهَا كَالْحِجَارَةِ التِي لَا عِلَاجَ لِلِينِهَا أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً مِنَ الْحِجَارَةِ ، فَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ مَا تَتَفَجَّرُ مِنْهَا الْعُيُونُ الْجَارِيَةُ بِالْأَنْهَارِ ، وَمِنْهَا مَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جَارِيًا ، وَمِنْهَا مَا يَهْبِطُ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَفِيهِ إِدْرَاكٌ لِذَلِكَ بِحَسْبِهِ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=44تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) [ الْإِسْرَاءِ : 44 ] .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : كُلُّ حَجَرٍ يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْمَاءُ ، أَوْ يَتَشَقَّقُ عَنْ مَاءٍ ، أَوْ يَتَرَدَّى مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ ، لَمِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، نَزَلَ بِذَلِكَ الْقُرْآنُ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ أَوْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) أَيْ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَأَلْيَنَ مِنْ قُلُوبِكُمْ عَمَّا تُدْعَوْنَ إِلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
[ وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْجِبَائِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) هُوَ سُقُوطُ الْبَرَدِ مِنَ
[ ص: 305 ] السَّحَابِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12604الْقَاضِي الْبَاقِلَّانِيُّ : وَهَذَا تَأْوِيلٌ بَعِيدٌ ، وَتَبِعَهُ فِي اسْتِبْعَادِهِ
فَخْرُ الدِّينِ الرَّازِيُّ وَهُوَ كَمَا قَالَا ; فَإِنَّ هَذَا خُرُوجٌ عَنْ ظَاهِرِ اللَّفْظِ بِلَا دَلِيلٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ] .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا
الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَعْنِي يَحْيَى بْنَ يَعْقُوبَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ) قَالَ : هُوَ كَثْرَةُ الْبُكَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ) قَالَ : قَلِيلُ الْبُكَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) قَالَ : بُكَاءُ الْقَلْبِ ، مِنْ غَيْرِ دُمُوعِ الْعَيْنِ .
وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ هَذَا مِنْ بَابِ الْمَجَازِ ; وَهُوَ إِسْنَادُ الْخُشُوعِ إِلَى الْحِجَارَةِ كَمَا أُسْنِدَتِ الْإِرَادَةُ إِلَى الْجِدَارِ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ) قَالَ
الرَّازِيُّ وَالْقُرْطُبِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَئِمَّةِ : وَلَا حَاجَةَ إِلَى هَذَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَخْلُقُ فِيهَا هَذِهِ الصِّفَةَ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=72إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ) الْآيَةَ ، وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=6وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ ) الْآيَةَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=11قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ ) الْآيَةَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=21وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ ) الْآيَةَ ، وَفِي الصَّحِيحِ : " هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ " ، وَكَحَنِينِ الْجِذْعِ الْمُتَوَاتِرِ خَبَرُهُ ، وَفِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824634 " إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلِيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ " وَفِي nindex.php?page=treesubj&link=33008صِفَةِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فِي مَعْنَاهُ . وَحَكَى
الْقُرْطُبِيُّ قَوْلًا أَنَّهَا لِلتَّخْيِيرِ ; أَيْ مَثَلًا لِهَذَا وَهَذَا ، وَهَذَا مِثْلُ جَالِسِ
الْحَسَنَ أَوِ
ابْنَ سِيرِينَ . . وَكَذَا حَكَاهُ
الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ وَزَادَ قَوْلًا آخَرَ : إِنَّهَا لِلْإِبْهَامِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُخَاطَبِ كَقَوْلِ الْقَائِلِ أَكَلْتُ خُبْزًا أَوْ تَمْرًا ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَيُّهُمَا أَكَلَ ، وَقَالَ آخَرُ : إِنَّهَا بِمَعْنَى قَوْلِ الْقَائِلِ : كُلْ حُلْوًا أَوْ حَامِضًا ; أَيْ لَا يَخْرُجُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ; أَيْ وَقُلُوبُكُمْ صَارَتْ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً مِنْهَا لَا تَخْرُجُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنَ الشَّيْئَيْنِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
تَنْبِيهٌ :
اخْتَلَفَ عُلَمَاءُ الْعَرَبِيَّةِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) بَعْدَ الْإِجْمَاعِ عَلَى اسْتِحَالَةِ كَوْنِهَا لِلشَّكِّ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : " أَوْ " هَاهُنَا بِمَعْنَى الْوَاوِ ، تَقْدِيرُهُ : فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ وَأَشَدُّ قَسْوَةً كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=24وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) [ الْإِنْسَانِ : 24 ] ، وَكَمَا قَالَ
النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِي :
قَالَتْ أَلَا لَيْتَمَا هَذَا الْحَمَامُ لَنَا إِلَى حَمَامَتِنَا أَوْ نِصْفُهُ فَقَدِ
تُرِيدُ : وَنِصْفُهُ ، قَالَهُ
ابْنُ جَرِيرٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15626جَرِيرُ بْنُ عَطِيَّةَ :
نَالَ الْخِلَافَةَ أَوْ كَانَتْ لَهُ قَدَرًا كَمَا أَتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلَى قَدَرِ
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : يَعْنِي نَالَ الْخِلَافَةَ ، وَكَانَتْ لَهُ قَدْرًا .
وَحَكَى
الْقُرْطُبِيُّ قَوْلًا أَنَّهَا لِلتَّخْيِيرِ فِي مَفْهُومِهَا بِهَذَا أَوْ بِهَذَا مِثْلَ جَالِسِ
الْحَسَنَ أَوِ
ابْنَ سِيرِينَ ، وَكَذَا حَكَاهُ
فَخْرُ الدِّينِ فِي تَفْسِيرِهِ وَزَادَ قَوْلًا آخَرَ وَهُوَ : أَنَّهَا لِلْإِبْهَامِ وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُخَاطَبِ ، كَقَوْلِ الْقَائِلِ : أَكَلْتُ خُبْزًا أَوْ تَمْرًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَيُّهُمَا أَكَلَ ، وَقَوْلًا آخَرَ وَهُوَ أَنَّهَا بِمَعْنَى قَوْلِ الْقَائِلِ : أَكْلِي حُلْوٌ أَوْ حَامِضٌ ، أَيْ : لَا يَخْرُجُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، أَيْ : وَقُلُوبُكُمْ صَارَتْ فِي قَسْوَتِهَا كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً مِنْهَا لَا يَخْرُجُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ آخَرُونَ : " أَوْ " هَاهُنَا بِمَعْنَى بَلْ ، تَقْدِيرُهُ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ بَلْ أَشَدُّ قَسْوَةً ، وَكَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ) [ النِّسَاءِ : 77 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=147وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) [ الصَّافَّاتِ : 147 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) [ النَّجْمِ : 9 ] وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) عِنْدَكُمْ . حَكَاهُ
ابْنُ جَرِيرٍ .
وَقَالَ آخَرُونَ : الْمُرَادُ بِذَلِكَ الْإِبْهَامُ عَلَى الْمُخَاطَبِ ، كَمَا قَالَ
أَبُو الْأَسْوَدِ :
[ ص: 306 ] أُحِبُّ مُحَمَّدًا حُبًّا شَدِيدًا وَعَبَّاسًا وَحَمْزَةَ وَالْوَصِيَّا
فَإِنْ يَكُ حُبُّهُمْ رَشَدًا أُصِبْهُ وَلَسْتُ بِمُخْطِئٍ إِنْ كَانَ غَيَّا
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : قَالُوا : وَلَا شَكَّ أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ لَمْ يَكُنْ شَاكًّا فِي أَنَّ حُبَّ مَنْ سَمَّى رَشَدٌ ، وَلَكِنَّهُ أَبْهَمَ عَلَى مَنْ خَاطَبَهُ ، قَالَ : وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ
أَبِي الْأَسْوَدِ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ هَذِهِ الْأَبْيَاتِ قِيلَ لَهُ : شَكَكْتَ ؟ فَقَالَ : كَلَّا وَاللَّهِ . ثُمَّ انْتَزَعَ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=24وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) فَقَالَ : أَوَكَانَ شَاكًّا مَنْ أَخْبَرَ بِهَذَا فِي الْهَادِي مِنْهُمْ مَنِ الضَّلَالِ ؟
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى ذَلِكَ : فَقُلُوبُكُمْ لَا تَخْرُجُ عَنْ أَحَدِ هَذَيْنِ الْمَثَلَيْنِ ، إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِثْلَ الْحِجَارَةِ فِي الْقَسْوَةِ وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ أَشَدَّ مِنْهَا قَسْوَةً .
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : وَمَعْنَى ذَلِكَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ : فَبَعْضُهَا كَالْحِجَارَةِ قَسْوَةً ، وَبَعْضُهَا أَشَدُّ قَسْوَةً مِنَ الْحِجَارَةِ . وَقَدْ رَجَّحَهُ
ابْنُ جَرِيرٍ مَعَ تَوْجِيهِ غَيْرِهِ .
قُلْتُ : وَهَذَا الْقَوْلُ الْأَخِيرُ يَبْقَى شَبِيهًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=17مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ) [ الْبَقَرَةِ : 17 ] مَعَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=19أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ ) [ الْبَقَرَةِ : 19 ] وَكَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=39وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ) [ النُّورِ : 39 ] مَعَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=40أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ ) [ النُّورِ : 40 ] ، الْآيَةَ أَيْ : إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ هَكَذَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ هَكَذَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قَالَ
الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16430عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820272 " لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلَامِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةُ الْقَلْبِ ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي " .
رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ مِنْ جَامِعِهِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ ، صَاحِبِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامِ أَحْمَدَ ، بِهِ . وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ ، بِهِ ، وَقَالَ : غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ
إِبْرَاهِيمَ .
[ وَرَوَى
الْبَزَّارُ عَنْ
أَنَسٍ مَرْفُوعًا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=824635 " أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ : جُمُودُ الْعَيْنِ ، وَقِسِيُّ الْقَلْبِ ، وَطُولُ الْأَمَلِ ، وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا " ] . .