( إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ( 53 ) ) .
يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام [ ص: 87 ] الأحسن والكلمة الطيبة فإنه إذ لم يفعلوا ذلك نزغ الشيطان بينهم وأخرج الكلام إلى الفعال ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة فإن من حين امتنع من السجود لآدم فعداوته ظاهرة بينة ولهذا نهى أن يشير الرجل إلى أخيه المسلم بحديدة فإن الشيطان ينزغ في يده أي فربما أصابه بها الشيطان عدو لآدم وذريته
وقال حدثنا الإمام أحمد عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام عن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزع في يده فيقع في حفرة من نار لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح .
أخرجاه من حديث عبد الرزاق .
وقال حدثنا الإمام أحمد عفان حدثنا حماد أنبأنا علي بن زيد عن الحسن قال حدثني رجل من بني سليط قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة من الناس فسمعته يقول حماد وقال بيده إلى صدره - ما تواد رجلان في الله فتفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما والمحدث شر والمحدث شر والمحدث شر . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى هاهنا قال