[ ص: 593 ] nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=74 ( nindex.php?page=treesubj&link=29007واتخذوا من دون الله آلهة nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=74لعلهم ينصرون ( 74 )
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ( 75 )
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ( 76 ) )
يقول تعالى منكرا على المشركين في اتخاذهم الأنداد آلهة مع الله ، يبتغون بذلك أن تنصرهم تلك الآلهة وترزقهم وتقربهم إلى الله زلفى .
قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75لا يستطيعون نصرهم ) أي : لا تقدر الآلهة على نصر عابديها ، بل هي أضعف من ذلك وأقل وأذل وأحقر وأدخر ، بل لا تقدر على الانتصار لأنفسها ، ولا الانتقام ممن أرادها بسوء ; لأنها جماد لا تسمع ولا تعقل .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75وهم لهم جند محضرون ) : قال
مجاهد : يعني : عند الحساب ، يريد أن هذه الأصنام محشورة مجموعة يوم القيامة ، محضرة عند حساب عابديها ; ليكون ذلك أبلغ في خزيهم ، وأدل عليهم في إقامة الحجة عليهم .
وقال
قتادة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75لا يستطيعون نصرهم ) يعني الآلهة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75وهم لهم جند محضرون ) ، والمشركون يغضبون للآلهة في الدنيا وهي لا تسوق إليهم خيرا ، ولا تدفع عنهم سوءا ، إنما هي أصنام .
وهكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري . وهذا القول حسن ، وهو اختيار
ابن جرير ، رحمه الله .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فلا يحزنك قولهم ) أي : تكذيبهم لك وكفرهم بالله ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ) أي : نحن نعلم جميع ما هم عليه ، وسنجزيهم وصفهم ونعاملهم على ذلك ، يوم لا يفقدون من أعمالهم جليلا ولا حقيرا ، ولا صغيرا ولا كبيرا ، بل يعرض عليهم جميع ما كانوا يعملون قديما وحديثا .
[ ص: 593 ] nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=74 ( nindex.php?page=treesubj&link=29007وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=74لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ( 74 )
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ( 75 )
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ( 76 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُنْكِرًا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي اتِّخَاذِهِمُ الْأَنْدَادَ آلِهَةً مَعَ اللَّهِ ، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ أَنْ تَنْصُرَهُمْ تِلْكَ الْآلِهَةُ وَتَرْزُقَهُمْ وَتُقَرِّبَهُمْ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ) أَيْ : لَا تَقْدِرُ الْآلِهَةُ عَلَى نَصْرِ عَابِدِيهَا ، بَلْ هِيَ أَضْعَفُ مِنْ ذَلِكَ وَأَقَلُّ وَأَذَلُّ وَأَحْقَرُ وَأَدْخَرُ ، بَلْ لَا تَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَارِ لِأَنْفُسِهَا ، وَلَا الِانْتِقَامِ مِمَّنْ أَرَادَهَا بِسُوءٍ ; لِأَنَّهَا جَمَادٌ لَا تَسْمَعُ وَلَا تَعْقِلُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ) : قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَعْنِي : عِنْدَ الْحِسَابِ ، يُرِيدُ أَنَّ هَذِهِ الْأَصْنَامَ مَحْشُورَةٌ مَجْمُوعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، مُحْضَرَةٌ عِنْدَ حِسَابِ عَابِدِيهَا ; لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي خِزْيِهِمْ ، وَأَدُلَّ عَلَيْهِمْ فِي إِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ) يَعْنِي الْآلِهَةَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=75وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ) ، وَالْمُشْرِكُونَ يَغْضَبُونَ لِلْآلِهَةِ فِي الدُّنْيَا وَهِيَ لَا تَسُوقُ إِلَيْهِمْ خَيْرًا ، وَلَا تَدْفَعُ عَنْهُمْ سُوءًا ، إِنَّمَا هِيَ أَصْنَامٌ .
وَهَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ . وَهَذَا الْقَوْلُ حَسَنٌ ، وَهُوَ اخْتِيَارُ
ابْنِ جَرِيرٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ) أَيْ : تَكْذِيبُهُمْ لَكَ وَكُفْرُهُمْ بِاللَّهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) أَيْ : نَحْنُ نَعْلَمُ جَمِيعَ مَا هُمْ عَلَيْهِ ، وَسَنَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ وَنُعَامِلُهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، يَوْمَ لَا يَفْقِدُونَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ جَلِيلًا وَلَا حَقِيرًا ، وَلَا صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا ، بَلْ يُعْرَضُ عَلَيْهِمْ جَمِيعُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا .