( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب قل ياعبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة ( 10 ) )
( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ( 11 ) وأمرت لأن أكون أول المسلمين ( 12 ) ) .
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بالاستمرار على طاعته وتقواه ( قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ) أي : لمن أحسن العمل في هذه الدنيا حسنة في دنياهم وأخراهم .
وقوله : ( وأرض الله واسعة ) قال مجاهد : فهاجروا فيها ، وجاهدوا ، واعتزلوا الأوثان .
وقال شريك ، عن منصور ، عن عطاء في قوله : ( وأرض الله واسعة ) قال : إذا دعيتم إلى المعصية فاهربوا ، ثم قرأ : ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) [ النساء : 97 ] .
وقوله : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا .
وقال : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ، ولكن يزادون على ذلك . ابن جريج
وقال : ( السدي إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) يعني : في الجنة .
وقوله : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) أي : إنما أمرت بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ، .
( وأمرت لأن أكون أول المسلمين ) قال : يعني من أمته - صلى الله عليه وسلم - . السدي