[ ص: 512 ] تفسير سورة الواقعة وهي مكية   . 
قال أبو إسحاق  عن عكرمة  ، عن ابن عباس  قال : قال أبو بكر : يا رسول الله ، قد شبت ؟ قال : " شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت "  . 
رواه الترمذي  وقال : حسن غريب 
وقال الحافظ  ابن عساكر  في ترجمة  عبد الله بن مسعود  بسنده إلى عمرو بن الربيع بن طارق المصري   : حدثنا السري بن يحيى الشيباني  ، عن أبي شجاع  ، عن أبي ظبية  قال : مرض عبد الله  مرضه الذي توفي فيه ، فعاده  عثمان بن عفان  فقال : ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي . قال : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي . قال ألا آمر لك بطبيب ؟ قال : الطبيب أمرضني . قال : ألا آمر لك بعطاء ؟ قال : لا حاجة لي فيه . قال : يكون لبناتك من بعدك ؟ قال : أتخشى على بناتي الفقر ؟ إني أمرت بناتي يقرأن كل ليلة سورة الواقعة  ، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :  " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة ، لم تصبه فاقة أبدا  " . . 
ثم قال  ابن عساكر   : كذا قال والصواب : عن " شجاع   " ، كما رواه  عبد الله بن وهب  عن السري   . وقال  عبد الله بن وهب   : أخبرني السري بن يحيى  أن شجاعا حدثه ، عن أبي ظبية  ، عن  عبد الله بن مسعود  ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا   " . فكان أبو ظبية  لا يدعها . 
وكذا رواه أبو يعلى  ، عن إسحاق بن إبراهيم  ، عن محمد بن منيب  ، عن السري بن يحيى  ، عن شجاع  ، عن أبي ظبية  ، عن ابن مسعود  ، به . ثم رواه عن إسحاق بن أبي إسرائيل  ، عن محمد بن منيب العدني  ، عن السري بن يحيى  ، عن أبي ظبية  ، عن ابن مسعود ;  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :  " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة ، لم تصبه فاقة أبدا "  . لم يذكر في سنده " شجاعا   " . قال : وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة . 
وقد رواه  ابن عساكر  أيضا من حديث حجاج بن نصير  وعثمان بن اليمان  ، عن السري بن يحيى  ، عن شجاع  ، عن أبي فاطمة  قال : مرض عبد الله  ، فأتاه  عثمان بن عفان  يعوده ، فذكر الحديث  [ ص: 513 ] بطوله . قال عثمان بن اليمان   : كان أبو فاطمة  هذا مولى  لعلي بن أبي طالب   . 
وقال [ الإمام ] أحمد   : حدثنا عبد الرزاق  ، حدثنا إسرائيل  ، ويحيى بن آدم  ، حدثنا إسرائيل  ، عن  سماك بن حرب ;  أنه سمع  جابر بن سمرة  يقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم ، ولكنه كان يخفف . كانت صلاته أخف من صلاتكم ، وكان يقرأ في الفجر " الواقعة "  ونحوها من السور  . 
				
						
						
