(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28974_30539إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين ( 22 ) )
هذا ذم من الله تعالى لأهل الكتاب فيما ارتكبوه من المآثم والمحارم في تكذيبهم بآيات الله قديما وحديثا ، التي بلغتهم إياها الرسل ، استكبارا عليهم وعنادا لهم ، وتعاظما على الحق واستنكافا عن اتباعه ، ومع هذا قتلوا من قتلوا من النبيين حين بلغوهم عن الله شرعه ، بغير سبب ولا جريمة منهم إليهم ، إلا لكونهم دعوهم إلى الحق (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ) وهذا هو غاية الكبر ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820263 " الكبر بطر الحق وغمط الناس " .
وقال
ابن أبي حاتم : حدثنا
أبو الزبير الحسن بن علي بن مسلم النيسابوري ، نزيل
مكة ، حدثني
أبو حفص عمر بن حفص - يعني ابن ثابت بن زرارة الأنصاري - حدثنا
محمد بن حمزة ، حدثني
أبو الحسن مولى لبني أسد ، عن
مكحول ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16812قبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=824760عن nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح ، رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، أي الناس أشد عذابا يوم القيامة ؟ قال : " رجل قتل نبيا أو من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ) [ إلى قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وما لهم من ناصرين ] ) الآية . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا عبيدة ، قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا ، من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مائة وسبعون رجلا من بني إسرائيل ، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، فقتلوا جميعا من آخر النهار من ذلك اليوم ، فهم الذين ذكر الله عز وجل " .
وهكذا رواه
ابن جرير عن
أبي عبيد الوصابي محمد بن حفص ، عن
ابن حمير ، عن
أبي الحسن مولى بني أسد ، عن
مكحول ، به .
[ ص: 28 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قتلت بنو إسرائيل ثلاثمائة نبي من أول النهار ، وأقاموا سوق بقلهم من آخره . رواه
ابن أبي حاتم . ولهذا لما أن تكبروا عن الحق واستكبروا على الخلق ، قابلهم الله على ذلك بالذلة والصغار في الدنيا والعذاب المهين في الآخرة ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فبشرهم بعذاب أليم ) أي : موجع مهين . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28974_30539إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ( 22 ) )
هَذَا ذَمٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِأَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا ارْتَكَبُوهُ مِنَ الْمَآثِمِ وَالْمَحَارِمِ فِي تَكْذِيبِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا ، الَّتِي بَلَّغَتْهُمْ إِيَّاهَا الرُّسُلُ ، اسْتِكْبَارًا عَلَيْهِمْ وَعِنَادًا لَهُمْ ، وَتَعَاظُمًا عَلَى الْحَقِّ وَاسْتِنْكَافًا عَنِ اتِّبَاعِهِ ، وَمَعَ هَذَا قَتَلُوا مَنْ قَتَلُوا مِنَ النَّبِيِّينَ حِينَ بَلَّغُوهُمْ عَنِ اللَّهِ شَرْعَهُ ، بِغَيْرِ سَبَبٍ وَلَا جَرِيمَةٍ مِنْهُمْ إِلَيْهِمْ ، إِلَّا لِكَوْنِهِمْ دَعَوْهُمْ إِلَى الْحَقِّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ) وَهَذَا هُوَ غَايَةُ الْكِبْرِ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=820263 " الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ " .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو الزُّبَيْرِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ
مَكَّةَ ، حَدَّثَنِي
أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ - يَعْنِي ابْنَ ثَابِتِ بْنِ زُرَارَةَ الْأَنْصَارِيَّ - حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ مَوْلًى لِبَنِي أَسَدٍ ، عَنْ
مَكْحُولٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16812قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=824760عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=5أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَلَتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : " رَجُلٌ قَتَلَ نَبِيًّا أَوْ مَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ " . ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) [ إِلَى قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ] ) الْآيَةَ . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، قَتَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ثَلَاثَةً وَأَرْبَعِينَ نَبِيًّا ، مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَقَامَ مِائَةٌ وَسَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَمَرُوا مَنْ قَتَلَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا مِنْ آخِرِ النَّهَارِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " .
وَهَكَذَا رَوَاهُ
ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ الْوَصَّابِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنِ
ابْنِ حُمَيْرٍ ، عَنْ
أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ ، عَنْ
مَكْحُولٍ ، بِهِ .
[ ص: 28 ] وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَتَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ثَلَاثَمِائَةِ نَبِيٍّ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ، وَأَقَامُوا سُوقَ بَقْلِهِمْ مِنْ آخِرِهِ . رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ . وَلِهَذَا لَمَّا أَنْ تَكَبَّرُوا عَنِ الْحَقِّ وَاسْتَكْبَرُوا عَلَى الْخَلْقِ ، قَابَلَهُمُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ بِالذِّلَّةِ وَالصَّغَارِ فِي الدُّنْيَا وَالْعَذَابِ الْمُهِينِ فِي الْآخِرَةِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) أَيْ : مُوجِعٍ مُهِينٍ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ )