اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم
حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم ، حدثنا حماد بن زيد ، عن عن أبي عمران الجوني ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جندب بن عبد الله ، . اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا [ عنه ]
حدثنا حدثنا عمرو بن علي بن بحر الفلاس ، عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا عن سلام بن أبي مطيع ، عن أبي عمران الجوني ، جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، فإذا اختلفتم فقوموا [ عنه ]
تابعه الحارث بن عبيد عن وسعيد بن زيد ، أبي عمران ، ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان .
وقال غندر : عن شعبة ، عن أبي عمران قال : سمعت جندبا . قوله : وقال ابن عون ، عن أبي عمران ، عن عبد الله بن الصامت ، عن عمر قوله . وجندب أصح وأكثر .
وقد رواه في موضع آخر ، ومسلم كلاهما عن إسحاق بن منصور ، عن عبد الصمد ، عن همام ، عن أبي عمران به ، ومسلم - أيضا - عن يحيى بن يحيى ، عن الحارث بن عبيد أبي قدامة ، عن أبي عمران به ، ورواه مسلم - أيضا - عن أحمد بن سعيد ، عن عن حبان بن هلال ، أبان العطار ، عن أبي عمران به مرفوعا .
وقد حكى : أن البخاري أبان لم يرفعاه ، فالله أعلم . وحماد بن سلمة
ورواه النسائي من حديث والطبراني مسلم بن إبراهيم ، عن هارون بن موسى الأعور النحوي ، عن أبي عمران به . [ ص: 88 ]
ورواه - أيضا - من طرق عن النسائي سفيان ، عن حجاج بن فرافصة ، عن أبي عمران به مرفوعا وفي رواية عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، عن أبيه ، عن سفيان عن حجاج ، عن أبي عمران ، عن جندب موقوفا ، ورواه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، عن إسحاق الأزرق ، عن عبد الله بن عون ، عن أبي عمران ، عن عبد الله بن الصامت ، عن عمر قوله .
قال : لم يخطئ أبو بكر بن أبي داود ابن عون في حديث قط إلا في هذا ، والصواب عن جندب . [ ورواه عن الطبراني علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم قالا حدثنا وسعيد بن منصور الحارث بن عبيد ، عن أبي عمران ، عن جندب مرفوعا ] .
فهذا مما تيسر من ذكر طرق هذا الحديث على سبيل الاختصار ، والصحيح منها ما أرشد إليه شيخ هذه الصناعة أبو عبد الله البخاري ، رحمه الله ، من أن الأكثر والأصح : أنه عن مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . جندب بن عبد الله
ومعنى الحديث أنه ، عليه السلام ، أرشد وحض أمته على ، متدبرة له ، لا في حال شغلها وملالها ، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بذلك كما ثبت في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام : تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته ، متفكرة فيه وقال : اكلفوا من العمل ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا . أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل ، وفي اللفظ الآخر : أحب الأعمال إلى الله أدومها [ وإن قل ]
ثم قال : حدثنا البخاري سليمان بن حرب ، حدثنا شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ، عن النزال بن سبرة ، عن - عبد الله - هو ابن مسعود أكبر علمي قال : أنه سمع رجلا يقرأ آية سمع النبي صلى الله عليه وسلم خلافها ، فأخذت بيده فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كلاكما محسن فاقرآ . فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكهم الله عز وجل
وأخرجه من رواية النسائي شعبة به وهذا في معنى الحديث الذي تقدمه ، وأنه ينهى عن الاختلاف في القراءة والمنازعة في ذلك والمراء فيه كما تقدم النهي عن ذلك ، والله أعلم .
وقريب من هذا ما رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في مسند أبيه : حدثنا أبو محمد سعيد بن محمد الجرمي ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن الأعمش ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش قال : قال : عبد الله بن مسعود علي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرءوا كما قد علمتم . تمارينا في سورة من القرآن فقلنا : خمس وثلاثون آية ، ست وثلاثون آية قال : فانطلقنا [ ص: 89 ] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عليا بناصية فقلنا له : اختلفنا في القراءة ، فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال
وهذا آخر ما أورده رحمه الله ، في كتاب فضائل القرآن ، جل منزله ، وتعالى قائله ، ولله الحمد والمنة . البخاري ،