( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون    ( 64 ) ) 
قال مجاهد   : يقولون القول بينهم ، ثم يقولون : عسى الله ألا يفشي علينا سرنا هذا . 
وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى : ( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير   )  [ ص: 171 ]  [ المجادلة : 8 ] وقال في هذه الآية : ( قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون   ) أي : إن الله سينزل على رسوله ما يفضحكم به ، ويبين له أمركم كما قال : ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم   ) إلى قوله : ( ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم   ) [ محمد : 29 ، 30 ] ؛ ولهذا قال قتادة   : كانت تسمى هذه السورة " الفاضحة " ، فاضحة المنافقين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					