الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1757 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا أفلح بن حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=673417nindex.php?page=treesubj&link=23857_30511_25522_3683فتلت قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشعرها وقلدها ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شيء كان له حلا
( nindex.php?page=treesubj&link=23859قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : القلائد جمع قلادة وهي ما تعلق بالعنق .
والبدن جمع البدنة وهي ناقة أو بقرة تنحر بمكة ( بيدي ) : بتشديد الياء ( ثم بعث بها ) : مع [ ص: 138 ] أبي بكر رضي الله عنه في السنة التاسعة ( فما حرم ) : بفتح الحاء وضم الراء ( عليه ) : أي على النبي صلى الله عليه وسلم ( شيء كان له حلا ) : أراد محظورات الإحرام معناه أنه صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدي ولا يحرم فلهذا لا يجتنب عن محظورات الإحرام .
قال النووي : فيه دليل على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=23860_30511بعث الهدي إلى الحرم وأن من لم يذهب إليه يستحب له بعثه مع غيره وفيه أن من يبعث هديه لا يصير محرما ولا يحرم عليه شيء مما يحرم على المحرم . وهو مذهب كافة العلماء إلا رواية حكيت عن ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير أنه إذا فعل ذلك اجتنب ما يجتنبه المحرم ولا يصير محرما من غير نية الإحرام والصحيح ما قاله الجمهور لهذه الأحاديث الصحيحة . وسبب هذا القول من عائشة أنه بلغها فتيا بعض الصحابة فيمن بعث هديا إلى مكة أنه يحرم عليه ما يحرم على الحاج من لبس المخيط وغيره ، حتى ينحر هديه بمكة فقالت ردا عليه .
قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .