الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1889 حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن أبي الطفيل عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطبع فاستلم وكبر ثم رمل ثلاثة أطواف وكانوا إذا بلغوا الركن اليماني وتغيبوا من قريش مشوا ثم يطلعون عليهم يرملون تقول قريش كأنهم الغزلان قال ابن عباس فكانت سنة

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فاستلم ) : أي الحجر ( ثم رمل ثلاثة أطواف ) : والمراد بالرمل في الطواف الخبب ، وهو أن يقارب خطاه بسرعة من غير عدو ولا وثب . وغلط من قال إنه دون الخبب ، ومن قال إنه العدو . ( وكانوا ) : أي الصحابة ( وتغيبوا من قريش ) : وكانت القريش جالسة مما يلي الحجر ، كما عند مسلم ( مشوا ) : أي الصحابة . وقد صح أنهم رملوا في تمام الدورة ، كما سيجيء ، والإثبات مقدم على النفي ، فلذلك أخذ العلماء بذلك ، ( ثم يطلعون عليهم ) : أي على قريش . ( كأنهم الغزلان ) : كغلمان جمع غزال ، هو ولد الظبية ( فكانت سنة ) : وقد مر قول ابن عباس إنه ليس بسنة ، وهذا رجوعه منه إلى قول الجماعة إنه سنة ، بعدما تقدم منه من النفي ، كذا في فتح الودود .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية