nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77nindex.php?page=treesubj&link=28975_29497قل متاع الدنيا قليل أي : إن علة استنكاركم للقتال وطلبكم الإنظار فيه ؛ إنما هي خشية
[ ص: 216 ] الموت ، والرغبة في متاع الدنيا ولذاتها ، وكل ما يتمتع به في الدنيا فهو قليل بالنسبة إلى متاع الآخرة لأنه محدود ، فإن
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77والآخرة خير لمن اتقى لأن متاعها كثير وباق لا نفاد له ولا زوال ، وإنما يناله من اتقى الأسباب التي تدنس النفس بالشرك وبالأخلاق الذميمة كالجبن والقعود عن نصر الحق على الباطل ، والخير على الشر ، وإذا كانت الآخرة خيرا للمتقين ، فهي شر ووبال على المجرمين ، فحاسبوا أنفسكم ، واعلموا أنكم مجزيون هنالك على أعمالكم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77ولا تظلمون فتيلا أي ولا تنقصون من الجزاء الذي تستحقونه بأثر أعمالكم في أنفسكم مقدار فتيل ، وهو ما يكون في شق نواة التمرة مثل الخيط ، أو ما يفتل بالأصابع من الوسخ على الجلد أو من الخيوط ، يضرب هذا مثلا في القلة والحقارة ، وقيل : لا تنقصون أدنى شيء من آجالكم ، قرأ
ابن كثير وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : " يظلمون " على الغيبة لتقدمها والباقون " تظلمون " بالخطاب ، ثم جاء بما يذهب بأعذارهم ، وينفخ روح الشجاعة والإقدام في المستعدين منهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77nindex.php?page=treesubj&link=28975_29497قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ أَيْ : إِنَّ عِلَّةَ اسْتِنْكَارِكُمْ لِلْقِتَالِ وَطَلَبِكُمُ الْإِنْظَارَ فِيهِ ؛ إِنَّمَا هِيَ خَشْيَةُ
[ ص: 216 ] الْمَوْتِ ، وَالرَّغْبَةُ فِي مَتَاعِ الدُّنْيَا وَلَذَّاتِهَا ، وَكُلُّ مَا يُتَمَتَّعُ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَتَاعِ الْآخِرَةِ لِأَنَّهُ مَحْدُودٌ ، فَإِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى لِأَنَّ مَتَاعَهَا كَثِيرٌ وَبَاقٍ لَا نَفَادَ لَهُ وَلَا زَوَالَ ، وَإِنَّمَا يَنَالُهُ مَنِ اتَّقَى الْأَسْبَابَ الَّتِي تُدَنِّسُ النَّفْسَ بِالشِّرْكِ وَبِالْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ كَالْجُبْنِ وَالْقُعُودِ عَنْ نَصْرِ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ ، وَالْخَيْرِ عَلَى الشَّرِّ ، وَإِذَا كَانَتِ الْآخِرَةُ خَيْرًا لِلْمُتَّقِينَ ، فَهِيَ شَرٌّ وَوَبَالٌ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، فَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَجْزِيُّونَ هُنَالِكَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=77وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا أَيْ وَلَا تُنْقَصُونَ مِنَ الْجَزَاءِ الَّذِي تَسْتَحِقُّونَهُ بِأَثَرِ أَعْمَالِكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ مِقْدَارَ فَتِيلٍ ، وَهُوَ مَا يَكُونُ فِي شِقِّ نَوَاةِ التَّمْرَةِ مِثْلَ الْخَيْطِ ، أَوْ مَا يُفْتَلُ بِالْأَصَابِعِ مِنَ الْوَسَخِ عَلَى الْجِلْدِ أَوْ مِنَ الْخُيُوطِ ، يُضْرَبُ هَذَا مَثَلًا فِي الْقِلَّةِ وَالْحَقَارَةِ ، وَقِيلَ : لَا تُنْقَصُونَ أَدْنَى شَيْءٍ مِنْ آجَالِكُمْ ، قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : " يُظْلَمُونَ " عَلَى الْغِيبَةِ لِتَقَدُّمِهَا وَالْبَاقُونَ " تُظْلَمُونَ " بِالْخِطَابِ ، ثُمَّ جَاءَ بِمَا يَذْهَبُ بِأَعْذَارِهِمْ ، وَيَنْفُخُ رُوحَ الشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ فِي الْمُسْتَعِدِّينَ مِنْهُمْ فَقَالَ :