الثالث عشر : . كقوله : خطاب الجمع بلفظ الواحد ياأيها الإنسان إنك كادح ( الانشقاق : 6 ) . ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ( الانفطار : 6 ) . والمراد الجميع بدليل قوله : إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ( العصر : 2 و 3 ) . وكان الحجاج يقول في خطبته : " يا أيها الإنسان ، وكلكم ذلك الإنسان " .
وكثيرا ما يجيء ذلك في الخبر ، كقوله - تعالى - : إن هؤلاء ضيفي ( الحجر : 68 ) ولم يقل ضيوفي لأنه مصدر .
وقوله : هم العدو فاحذرهم ( المنافقون : 4 ) ولم يقل الأعداء .
وقوله : وحسن أولئك رفيقا ( النساء : 69 ) أي رفقاء .
وقوله : لا نفرق بين أحد من رسله ( البقرة : 285 ) ، فما منكم من أحد عنه حاجزين ( الحاقة : 47 ) .
وفي الوصف كقوله - تعالى - : وإن كنتم جنبا فاطهروا ( المائدة : 6 ) ، وقوله : والملائكة بعد ذلك ظهير ( التحريم : 4 ) .
وقوله : فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا ( يوسف : 80 ) وجمعه أنجية ، من المناجاة .
وقوله : أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ( النور : 31 ) فأوقع الطفل جنسا .
قال : وهذا باب يغلب عليه الاسم لا الصفة ، نحو : الشاة والبعير والإنسان والملك ، قال - تعالى - : ابن جني والملك على أرجائها ( الحاقة : 17 ) ، وجاء ربك والملك صفا صفا ( الفجر : 22 ) ، إن الإنسان لفي خسر ( العصر : 2 ) ومن مجيئه في الصفة قوله - تعالى - : ويوم يعض الظالم على يديه ( الفرقان : 27 ) ، وقوله : وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ( الرعد : 42 ) .
[ ص: 361 ] قال : وكل واحد من هذه الصفات لا تقع هذا الموقع ، إلا بعد أن تجري مجرى الاسم الصريح .