( الثامن ) : أبقى ما كان من أواخر [ ص: 439 ] السور على حاله ، سواء كان متحركا أو ساكنا إلا أن يكون تنوينا فإنه يدغم نحو إذا وصل القارئ التهليل بآخر السورة لخبير لا إله إلا الله ، وكذلك لا يعتبرون في شيء من أواخر السور عند " لا " ما اعتبروه معها في وجه الوصل بين السورتين لا أقسم وغيرها . والله تعالى أعلم . ويجوز إجراء وجه مد " لا إله إلا الله " عند من أجرى المد للتعظيم كما قدمنا في باب المد ، بل كان بعض من أخذنا عنه من شيوخنا المحققين يأخذون بالمد فيه مطلقا مع كونهم لم يأخذوا بالمد للتعظيم في القرآن ويقولون إنما قصر ابن كثير المنفصل في القرآن ، وهذا المراد به هنا هو الذكر فيأخذ بما يختار في الذكر ، وهو المد للتعظيم في الذكر مبالغة للنفي كما نص عليه العلماء ، وأكثر من رأينا لا يأخذ فيه إلا بالقصر مشيا على قاعدته في المنفصل ، وذلك كله قريب مأخوذ به - والله أعلم - .