الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12908 باب ما حرم عليه من خائنة الأعين دون المكيدة في الحرب

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، أنبأ أحمد بن يوسف ، نا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط بن نصر الهمداني ، قال: زعم السدي عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال: لما كان يوم ( الفتح أي يوم ) فتح مكة آمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس ، إلا أربعة نفر وامرأتين ، منهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فذكر الحديث إلى أن قال: وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فلما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة ، جاء به حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ، بايع عبد الله ، فرفع رأسه ، فنظر إليه ثلاثا - كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه ، فقال: أما فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني قد كففت يدي عن بيعته ، فيقتله ، قال: ما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك ، هلا أومأت إلينا بعينك ، قال: إنه لا ينبغي أن تكون لنبي خائنة الأعين .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية