الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13050 وبهذا الإسناد عن الزهري أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها - قالت : دخل الضحاك بن سفيان من بني أبي بكر بن كلاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فقال له - وبيني وبينهما الحجاب: يا رسول الله هل لك في أخت أم شبيب - وأم شبيب امرأة الضحاك - وفي رواية يعقوب : فدل الضحاك بن سفيان من بني أبي بكر بن كلاب عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( ثم ذكر الباقي ، قال ( وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من بني عمرو بن كلاب إخوة أبي بكر بن كلاب رهط زفر بن الحارث ( فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) ، فرأى بها بياضا ، فطلقها ولم يدخل بها .

                                                                                                                                                وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخت بني الجون الكندي - وهم حلفاء بني فزارة - فاستعاذت منه ، فقال لها: لقد عذت بعظيم ، فالحقي بأهلك ، فطلقها ولم يدخل بها .

                                                                                                                                                وكانت له سرية قبطية يقال لها: مارية ، فولدت له غلاما يقال له: إبراهيم ، فتوفي وقد ملأ المهد ، وكانت له وليدة يقال لها: ريحانة بنت شمعون من أهل الكتاب من بني خنافة - وهم بطن من بني قريظة - فأعتقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويزعمون أنها قد احتجبت .

                                                                                                                                                [ ص: 73 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية