12999 باب ما أبيح له من أربعة أخماس الفيء ، وخمس خمس الفيء ، والغنيمة
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن شيبان ، سفيان ، عن عن عمرو بن دينار ، عن الزهري ، قال : أرسل إلي مالك بن أوس بن الحدثان ، عمر - رضي الله عنه - فدعاني ، فدخلت عليه وهو على رمال ، فقال: يا مالك ، إنه قد نزل علينا دواف من قومك ، فخذ هذا المال فاقسمه بينهم ، فقلت: يا أمير المؤمنين ، ول ذلك غيري ، فقال: خذها عنك أيها الرجل
[ ص: 59 ] فجلست ، فجاء يرفأ ، فقال: هل لك في عبد الرحمن وطلحة والزبير وسعد ، قال: قل لهم فليدخلوا ، فدخلوا ، فقال: هل لك في علي وعباس ، قال: قل لهما فليدخلا ، فدخلا وكل واحد منهما يكلم صاحبه ، فلما جلسوا قالوا: يا أمير المؤمنين ، اقض بينهما وأرحهما ، قال: أنشدكما الله الذي بإذنه تقوم السموات والأرض ، هل علمتما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: - يعني: فقالا: نعم ، ثم قال ذلك للآخرين ، فقال القوم: نعم ، قال: وقال: إن أموال إنا لا نورث ، ما تركنا صدقة بني النضير كانت ينفق منها على أهله نفقة سنة ، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله ، ثم هي للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة . أخرجاه من حديث مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة سفيان مختصرا .