13334 ( وأخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ببغداد ، أنبأ ثنا أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن عبد الله بن إدريس الأودي ، محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال عائشة - رضي الله عنها: - رضي الله عنها - جاءت خديجة بنت خويلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله ، ألا تزوج ؟ خولة بنت حكيم قال: ومن ، قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا ، قال: ومن البكر ومن الثيب ، قالت: أما البكر فابنة أحب خلق الله إليك ؛ لما ماتت وأما الثيب عائشة بنت أبي بكر ، قد آمنت بك واتبعتك ، قال: فاذكريهما لي ، قالت: فأتت فسودة بنت زمعة ، أم رومان ، فقالت: يا أم رومان ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ؟ قالت: وما ذاك ؟ قالت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر عائشة ، قالت: انتظري ، فإن أبا بكر آت ، فجاء أبو بكر - رضي الله عنه - فذكرت ذلك له ، فقال: أوتصلح له وهي ابنة أخيه ؟ قالت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أنا أخوه وهو أخي وابنته تصلح لي ، فذكر الحديث إلى أن قال: فقال لها أبو بكر - رضي الله عنه: قولي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليأت ، قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فملكها ، قالت خولة : ثم انطلقت إلى - وأبوها شيخ كبير قد جلس عن [ ص: 130 ] المواسم ، فحييته بتحية أهل الجاهلية ؛ فقلت: أنعم صباحا ، قال: من أنت ؟ قلت: سودة قال: فرحب بي ، وقال ما شاء الله أن يقول ، قالت: قلت: خولة بنت حكيم ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يذكر فقال: كفؤ كريم ، ماذا تقول صاحبتك ؟ قلت: نعم تحب ، قال: فقولي له: فليأت ، قالت: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فملكها ، وقدم سودة بنت زمعة ، عبد بن زمعة ، فجعل يحثو على رأسه التراب أن تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سودة ، وذكر باقي الحديث . قالت