13341 باب اعتبار الكفاءة
( قال - رحمه الله ) في رواية الشافعي : أصل الكفاءة مستنبط من حديث البويطي ؛ كان زوجها غير كفء ، لها فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . بريرة
( أخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني ثنا أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، جرير ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، ثنا هشام ، عن أبيه ، عائشة - رضي الله عنها - قالت: كاتبت على نفسها تسعة أواق ، في كل سنة أوقية ، فأتت بريرة عائشة تستعينها ، فقالت: لا ، إلا أن يشاءوا أن أعدها لهم عدة واحدة ، ويكون الولاء لي ، فذهبت فكلمت في ذلك أهلها ، فأبوا عليها إلا أن يكون الولاء لهم ، فجاءت إلى بريرة عائشة - رضي الله عنها - وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك ، فقالت لها ما قال أهلها ، فقالت: لاها الله إذا ، إلا أن يكون الولاء لي ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ابتاعيها واشترطي لهم الولاء ، وأعتقيها ، فإنما الولاء لمن أعتق ، ثم قام فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ؛ يقولون أعتق يا فلان ، الولاء لي ، كتاب الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ، وإن كان مائة شرط ، قالت: - واختارت نفسها ، قال وخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زوجها - وكان عبدا عروة : ولو كان حرا ما خيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم . رواه عن مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم . وفيه دلالة على ما قصدناه بالدلالة ، وعلى ثبوت الولاء للمعتق ، وأن لا ولاء لغير المعتق ، ومن أحكام الولاء ثبوت ولاية النكاح لمن له الولاء عند عدم المناسب ، والله أعلم ، ( وفي اعتبار الكفاءة ) أحاديث أخر لا تقوم بأكثرها الحجة ، والله أعلم .