13629 ( أخبرنا ) أبو أحمد : عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني ، أنبأ أبو بكر : محمد بن جعفر المزكي ، ( ح وأخبرنا ) أبو نصر بن قتادة ، أنبأ ، قالا : ثنا أبو عمرو بن نجيد ، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ابن بكير ، ثنا مالك عن أنه بلغه : ابن شهاب ، وأزواجهن حين أسلمن كفار ، منهن ابنة نساء كن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلمن بأرضهن ، وهن غير مهاجرات الوليد بن المغيرة ، وكانت تحت ، وأسلمت يوم الفتح ، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام ، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عمه صفوان بن أمية وهب بن عمير برداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمانا لصفوان ، ودعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام ، وأن يقدم عليه ، فإن رضي أمرا قبله ، وإلا سيره شهرين ، فلما قدم صفوان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردائه ناداه ، فذكر الحديث في تسييره ثم رجوعه ، قال : وخرج صفوان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو كافر ، وشهد حنينا والطائف وهو كافر ، وامرأته مسلمة ، فلم يفرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين امرأته حتى أسلم صفوان ، واستقرت [ ص: 187 ] عنده امرأته بذلك النكاح . قال : وكان بين إسلام ابن شهاب صفوان ، وإسلام امرأته نحو من شهر . أن
( وبهذا الإسناد ) عن : ابن شهاب أم حكيم بنت الحارث بن هشام ، وكانت تحت ، أسلمت يوم الفتح عكرمة بن أبي جهل بمكة ، وهرب زوجها أن من الإسلام حتى قدم عكرمة بن أبي جهل اليمن ، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن ودعته إلى الإسلام فأسلم ، وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثب إليه فرحا وما عليه رداء حتى بايعه ، فثبتا على نكاحهما ذلك .
وبهذا الإسناد عن ، قال : لم يبلغني أن امرأة هاجرت إلى الله ورسوله وزوجها كافر مقيم بدار الكفر إلا فرقت هجرتها بينها وبين زوجها ، إلا أن يقدم زوجها مهاجرا قبل أن تنقضي عدتها ، وأنه لم يبلغنا أن امرأة فرق بينها وبين زوجها إذا قدم وهي في عدتها . ابن شهاب