13661 ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو الحسن : علي بن محمد المقرئ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا ، ثنا يزيد بن زريع الجريري عن ، قال : حدثني شيخ من أبي نضرة الطفاوة ، قال : - رضي الله عنه - أبا هريرة بالمدينة فلم أر رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد تشميرا ، ولا أقوم على ضيف منه ، سمعته يقول : نهضت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى مقامه الذي يصلي فيه ، قال : وخلفه صفان من رجال وصف من نساء ، أو صفان من نساء وصف من رجال ، فأقبل علينا بوجهه ، فقال : " إن نساني الشيطان شيئا من صلاتي فليسبح الرجال ولتصفق النساء " . فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينس شيئا من صلاته ، فقال : " مجالسكم مجالسكم ما منكم من رجل يستتر بستر الله إذا أتى أهله أغلق عليه بابه وألقى عليه ستره " . قالوا : إنا لنفعل ذلك ، قال : ثم يجلس فيقول : " فعلت بصاحبتي كذا ، وفعلت كذا " . فسكتوا فقال : " هل منكن من تفعل ذلك " . قال : فسكتن ، فجثت فتاة - أحسبه قال : كعاب - على إحدى ركبتيها ، فتطاولت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراها ، فقالت : إي والله يا رسول الله ، إنهم ليتحدثون ، وإنهن ليتحدثن . فقال : " هل تدرون ما مثل من فعل ذلك ؟ مثل الشيطان والشيطانة لقي أحدهما صاحبه في سكة فقضى منها حاجته ، والناس ينظرون " . وقال : " " . وقال الثالثة فنسيتها ، ثم قال : " إن طيب الرجال ما وجد ريحه ولم يظهر لونه ، ألا إن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يوجد ريحه " . ألا لا يفضين رجل إلى رجل ، ولا امرأة إلى امرأة إلا إلى ولد أو والد أتيت