13670 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ ، أبو النضر الفقيه قالا : ثنا وأبو الحسن العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي أبو الأصبغ : عبد العزيز بن يحيى الحراني ، ثنا عن محمد بن سلمة محمد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن مجاهد ، عن - رضي الله عنهما - قال : ابن عباس والله يغفر له وهم إنما كان هذا الحي من ابن عمر الأنصار ، وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب ، كانوا يرون لهم فضلا عليهم ، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم ، وكان من أمر أهل الكتاب أن ، وذلك أستر ما تكون المرأة وكان هذا الحي من لا يأتوا النساء إلا على حرف واحد الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم ، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة ، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار ، فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت : إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك ، وإلا فاجتنبني حتى شرى أمرهما ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تبارك وتعالى ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) مقبلات ، ومدبرات ، ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد . إن
( ورواه ) أيضا عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي محمد بن إسحاق سمع أبان بن صالح فذكره بمعناه وقال : [ ص: 196 ] بعد أن يكون في الفرج .