13717  ( أخبرنا )  أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان  ، أنبأ  أحمد بن عبيد الصفار  ، ثنا  إسحاق بن الحسن الحربي  ، ثنا أبو نعيم  ، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز  عن الربيع بن سبرة   : أن أباه أخبره أنهم خرجوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع حتى نزلوا بعسفان  فقام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من بني مدلج  يقال له سراقة بن مالك أو مالك بن سراقة  فقال : يا رسول الله اقض قضاء كأنما ولدوا اليوم قال : " إن الله أدخل عليكم في حجتكم هذه عمرة فإذا أنتم قدمتم فمن تطوف بالبيت وبين الصفا  والمروة  يحل إلا من كان معه من الهدي " . فلما أحللنا قال : " استمتعوا من هذه النساء " . والاستمتاع عندنا التزويج فعرضنا ذلك على النساء فأبين إلا أن يضربن بيننا وبينهن أجلا ، فذكرنا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " افعلوا " . فخرجت أنا وابن عم لي معي برد ومعه برد وبرده أجود من بردي ، وأنا أشب منه ، فأتينا امرأة فأعجبها برده ، وأعجبها شبابي ، إذ قالت : برد كبرد فكان الأجل بيني وبينها عشرا ، فبت عندها ليلة ، فأصبحت فخرجت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم بين الركن والمقام وهو يقول :  " يا أيها الناس كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء ألا وإني قد حرمت ذلك إلى يوم القيامة فمن بقي عنده منهن شيء فليخل سبيلها ، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا   " . 
( وأخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق  ، أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب  ، ثنا محمد بن عبد الوهاب  ، أنبأ  جعفر بن عون  ، أنبأ عبد العزيز بن عمر  حدثني الربيع بن سبرة  أن أباه حدثه : أنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغوا عسفان  فكلمه رجل من بني  [ ص: 204 ] مدلج  فذكر الحديث بنحوه . 
( وكذلك ) رواه جماعة من الأكابر :  ابن جريج  ،  والثوري  وغيرهما عن عبد العزيز بن عمر  وهو وهم منه فرواية الجمهور عن الربيع بن سبرة  أن ذلك كان زمن الفتح . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					