13800 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالا : ثنا ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ابن وهب ، أخبرني يونس عن ، أخبرني ابن شهاب أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عبد الله بن الحارث حدثه أن - رضي الله عنهما - حدثه : عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - حين خرج إلى عمر بن الخطاب الشام فرجع بالناس من سرغ ، فلقيه أمراؤه على الأجناد ، فلقيه وأصحابه - رضي الله عنهم - وقد وقع الوجع أبو عبيدة بن الجراح بالشام ، فقال عمر : اجمع لي المهاجرين [ ص: 218 ] الأولين فجمعتهم له ، فاستشارهم فاختلفوا عليه فقال بعضهم : ارجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء . وقال بعضهم : إنما هو قدر الله ، وقد خرجت لأمر فلا ترجع عنه ، فأمرهم فخرجوا عنه ثم قال : ادع لي الأنصار ، فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين ، واختلفوا كاختلافهم ، فأمرهم فخرجوا عنه ثم قال : ادع لي من كان هاهنا من مشيخة مهاجرة الفتح ، فدعوتهم فاستشارهم فاجتمع رأيهم على : أن يرجع بالناس فأذن عمر - رضي الله عنه - في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فإني ماض لما أرى ، فانظروا ما آمركم به فامضوا له ، فأصبح على ظهر قال فركب عمر - رضي الله عنه - ثم قال للناس : إني أرجع . فقال - رضي الله عنه - وكان يكره أن يخالفه أفرارا من قدر الله ، فغضب أبو عبيدة بن الجراح عمر - رضي الله عنه - وقال : لو غيرك قال هذا يا أبا عبيدة : نعم . أفر من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيت لو أن رجلا هبط واديا له عدوتان ، واحدة جدبة والأخرى خصبة ، أليس إن رعى الجدبة رعاها بقدر الله ، وإن رعى الخصبة رعاها بقدر الله . قال : ثم خلا بأبي عبيدة فتراجعا ساعة فجاء - رضي الله عنه - وكان متغيبا في بعض حاجته ، فجاء والقوم يختلفون فقال : إن عندي في هذا علما فقال عبد الرحمن بن عوف عمر : فما هو ؟ قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " " . فحمد الله إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا يخرجنكم الفرار منه عمر - رضي الله عنه - فرجع وأمر الناس أن يرجعوا . أنه كان مع
قال أخبرني ابن شهاب أن سالم بن عبد الله عبد الله بن عمر قالا : وعبد الله بن عامر بن ربيعة عمر - رضي الله عنه - إنما رجع بالناس من سرغ عن حديث إن . رواه عبد الرحمن بن عوف مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر وحرملة عن ابن وهب وأخرجه من حديث البخاري مالك عن . ابن شهاب