15939 ( وأما الحديث الذي أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي أبو نعيم ( ح وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا ، ثنا يعقوب بن سفيان أبو نعيم ، ثنا سعيد ( ح وأخبرنا ) ، أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب البسطامي أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا ابن أبي شيبة أبو نعيم ، عن سعيد بن عبيد الطائي ، عن زعم أن رجلا من بشير بن يسار الأنصار يقال له : سهل بن أبي حثمة أخبره خيبر فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلا فقالوا للذين وجدوه عندهم : قتلتم صاحبنا ؟ قالوا : ما قتلنا ولا علمنا قال : فانطلقوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا نبي الله ، انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الكبر الكبر " . فقال لهم : " تأتون بالبينة على من قتل " . قالوا : ما لنا بينة . قال : " فيحلفون لكم " . قالوا : لا نرضى بأيمان اليهود . . وكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبطل دمه فوداه مائة من الإبل لفظ حديث أن نفرا من قومه انطلقوا إلى القطان وفي رواية غيره فوداه بمائة من إبل الصدقة . رواه في الصحيح عن البخاري أبي نعيم وأخرجه مسلم من حديث ، عن ابن نمير سعيد دون سياقة متنه ، وإنما لم يسق متنه لمخالفته رواية يحيى بن سعيد .
قال في جملة ما قال في هذه الرواية : وغير مشكل على من عقل التمييز من الحفاظ أن مسلم بن الحجاج أحفظ من يحيى بن سعيد سعيد بن عبيد وأرفع منه شأنا في طريق العلم وأسبابه فهو أولى بالحفظ منه ( قال الشيخ ) : وإن صحت رواية سعيد فهي لا تخالف رواية ، عن يحيى بن سعيد ؛ لأنه قد يريد بالبينة الأيمان مع اللوث كما فسره بشير بن يسار ، وقد يطالبهم بالبينة كما في هذه الرواية ثم يعرض عليهم الأيمان مع وجود اللوث كما في رواية يحيى بن سعيد ثم يردها على المدعى عليهم عند نكول المدعين كما في الروايتين . يحيى بن سعيد