16315 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا يعلى بن عبيد ، عن الأعمش أبي [ ص: 196 ] ظبيان ، قال : قال : بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى الحرقات فنذروا فهربوا ، فأدركنا رجلا ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فضربناه حتى قتلناه ، فعرض في نفسي شيء من ذلك فذكرته للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " أسامة بن زيد ؟ ! " . فقلت : يا رسول الله ، إنما قالها مخافة السلاح والقتل . قال : " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها من أجل ذلك أم لا ؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ؟ " . قال : فما زال يقول حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ . من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة قال ثنا أبو ظبيان : قال سعد : وأنا والله لا أقتله حتى يقتله ذو البطين - يعني أسامة .
قال رجل : أليس قد قال الله - عز وجل - : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) . قال سعد : قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة ، وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة . أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين عن . وأخرجاه من حديث الأعمش هشيم ، عن حصين ، عن أبي ظبيان .