16383 باب ما جاء في سبي ذرية المرتدين
( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن علي الأصبهاني الحافظ ، أنبأ ، ثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الرحيم بن سليمان عبد الملك بن سعيد بن حيان ، عن قال : حدثني عمار الدهني أبو الطفيل قال : كنت في الجيش الذين بعثهم - رضي الله عنه - إلى علي بن أبي طالب بني ناجية قال : فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق قال : فقال أميرنا لفرقة منهم : ما أنتم ؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فثبتنا على إسلامنا . ( قال : ثم قال للثانية ) : من أنتم ؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى - يعني فثبتنا على نصرانيتنا . ( قال للثالثة ) : . فقال لهم : أسلموا فأبوا . فقال لأصحابه : إذا مسحت رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم ، ففعلوا فقتلوا المقاتلة ، وسبوا الذراري ، فجيء بالذراري إلى من أنتم ؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا علي - رضي الله عنه - وجاء مسقلة بن هبيرة ، فاشتراهم بمائتي ألف ، فجاء بمائة ألف إلى علي - رضي الله عنه - فأبى أن يقبل فانطلق مسقلة بدراهمه ، وعمد مسقلة إليهم ، فأعتقهم ولحق بمعاوية - رضي الله عنه - فقيل لعلي - رضي الله عنه - : ألا تأخذ الذرية ؟ قال : لا . فلم يعرض لهم .
( قال ) : قد قاتل من لم يزل على النصرانية ، ومن ارتد ، فقد يجوز أن يكون الشافعي علي - رضي الله عنه - سبى من بني ناجية من لم يكن ارتد ، وقد كانت الردة في عهد أبي بكر - رضي الله عنه - فلم يبلغنا أن أبا بكر - رضي الله عنه - خمس شيئا من ذلك - يعني الذراري ، والله أعلم .