17177 باب الإذن بالهجرة .
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير ، حدثني ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت : أم سلمة مكة ، وأوذي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفتنوا ، ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستطيع دفع ذلك عنهم ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منعة من قومه وعمه ، لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه " . فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا بها ، فنزلنا خير دار إلى خير جار أمنا على ديننا ، ولم نخش منه ظلما إن بأرض . وذكر الحديث بطوله . لما ضاقت علينا