17717 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل : محمد بن إبراهيم المزكي ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا أبو أسامة ، ( ح قال وأخبرني ) أحمد بن محمد النسوي واللفظ له ، ثنا ، ثنا حماد بن شاكر ، ثنا محمد بن إسماعيل عبيد بن إسماعيل ، ثنا أبو أسامة ، عن ، عن أبيه ، قال : هشام بن عروة قريشا خرج ، أبو سفيان بن حرب ، وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء ، يلتمسون الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران ، فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة ، فقال أبو سفيان : ما هذه ؟ لكأنها نيران عرفة . فقال بديل بن ورقاء : نيران بني عمرو . أبو سفيان : عمرو أقل من ذلك ، فرآهم ناس من حرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدركوهم ، فأخذوهم فأتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم أبو سفيان فلما سار قال للعباس : " احبس أبا سفيان عند خطم الجبل حتى ينظر إلى المسلمين " . فحبسه قال العباس ، فجعلت القبائل تمر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان ، فمرت كتيبة ، قال : يا عباس من هذه ؟ قال : هذه غفار . قال : ما لي ولغفار . ثم مرت جهينة ، فقال مثل ذلك ، ثم مرت سعد بن هذيم ، فقال مثل ذلك ، ومرت سليم ، فقال مثل ذلك ، حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها ، قال : من هذه ؟ قال : هؤلاء الأنصار عليهم معه الراية ، فقال سعد بن عبادة : يا سعد بن عبادة أبا سفيان ، اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحل الكعبة . فقال أبو سفيان : يا عباس ، حبذا يوم الذمار ، ثم جاءت كتيبة وهي أقل الكتائب فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، وراية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ، فلما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام بأبي سفيان ، قال : ألم تعلم ما قال : ؟ قال : " ما قال ؟ " قال : كذا وكذا . قال : " كذب سعد بن عبادة سعد ، ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ، ويوم تكسى فيه الكعبة " . قال : وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تركز رايته بالحجون ، قال عروة : فأخبرني ، قال : يقول : سمعت نافع بن جبير بن مطعم العباس يقول : يا للزبير بن العوام أبا عبد الله ، ها هنا أمرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تركز الراية . قال : فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ أن يدخل خالد بن الوليد مكة من كدى ، ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - من كداء ، فقتل من خيل يومئذ رجلان : خالد بن الوليد حبيش بن الأشعر ، وكرز بن جابر الفهري . أخرجه لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح فبلغ ذلك في الصحيح هكذا . البخاري
[ ص: 120 ]