17740  ( أخبرناه ) أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد العلوي  ، بالكوفة  من أصل سماعه ، أنبأ  أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم  ، ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين  ، ثنا  سعيد بن منصور  ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن  ، عن  عمرو بن أبي عمرو  ، عن  أنس بن مالك   - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي طلحة  حين أراد الخروج إلى خيبر   : " التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني " . فخرج بي أبو طلحة  مردفي ، وأنا غلام قد راهقت ، فكان إذا نزل خدمته ، فسمعته كثيرا ما يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وظلع الدين ، وغلبة الرجال " . فلما فتح الحصن ذكر له جمال صفية  ، وكانت عروسا ، وقتل زوجها ، فاصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه ، فلما كنا بسد الصهباء  حلت ، فبنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتخذ حيسا في نطع صغير ، وكانت وليمته ، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحوي لها بعباءة خلفه ، ويجلس عند ناقته فيضع ركبته ، فتجيء صفية  فتضع رجلها على ركبته ، ثم تركب ، فلما بدا لنا أحد  قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هذا جبل يحبنا ونحبه   " . فلما أشرف على المدينة  قال : " اللهم إن إبراهيم  حرم مكة  ، اللهم وإني أحرم ما بين لابتيها ، اللهم بارك لهم في صاعهم ، ومدهم " . رواه مسلم  في الصحيح ، عن  سعيد بن منصور  ، وأخرجاه ، عن قتيبة  ، عن يعقوب   . 
( قال  الشافعي   ) - رحمه الله : وقد غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة المريسيع  بامرأة ، أو امرأتين من نسائه ، والغزو بالنساء أولى لو كان فيه مكروه أن يتوقى . ( قال الشيخ - رحمه الله ) قد مضت الأحاديث في ذلك في كتاب القسم ، ومضت أحاديث في غزو النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنساء في هذا الكتاب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					