17766  ( أخبرنا )  أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان  ، أنبأ  أحمد بن عبيد الصفار  ، ثنا الأسفاطي - يعني العباس بن الفضل   - ثنا أبو الوليد  ، ثنا عكرمة  ، حدثني  إياس بن سلمة  بن الأكوع ، عن أبيه قال : خرجنا مع أبي بكر   - رضي الله عنه - وأمره علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغزونا فزارة  ، فلما دنونا من الماء أمرنا أبو بكر   - رضي الله عنه - فعرسنا ، فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر   - رضي الله عنه - فشننا الغارة ، فنزلنا على الماء . قال سلمة   : فنظرت إلى عنق من الناس فيهم الذرية ، والنساء ، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل ، فأخذت آثارهم فرميت بسهم بينهم ، وبين الجبل ، فقاموا فجئت أسوقهم إلى أبي بكر   - رضي الله عنه - وفيهم امرأة من بني فزارة  عليها قشع من أدم ، ومعها ابنة لها من أحسن العرب ، فنفلني أبو بكر   - رضي الله عنه - ابنتها ، فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة  ، ولم أكشف لها ثوبا ، ولقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السوق ، فقال : " يا سلمة  ، هب لي المرأة   " . قلت : يا رسول الله ، لقد أعجبتني ، وما كشفت لها ثوبا . فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتركني حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السوق ، فقال لي : " يا سلمة  ، هب لي المرأة لله أبوك " . قلت : يا رسول الله ، لقد أعجبتني ، والله ما كشفت لها ثوبا وهي لك يا رسول الله . قال : فبعث بها إلى أهل مكة  ، ففدى بها رجالا من المسلمين بأيديهم . أخرجه مسلم  في الصحيح من حديث  عمر بن يونس  ، عن  عكرمة بن عمار . 
  ( قال  الشافعي   - رحمه الله ) : أرأيت صلة أهل الحرب بالمال ، وإطعامهم الطعام ، أليس بأقوى لهم في كثير من الحالات من بيع عبد ، أو عبدين منهم ؟ فقد أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  لأسماء بنت أبي بكر   - رضي الله عنهما - فقالت : إن أمي أتتني وهي راغبة في عهد قريش  ، أفأصلها ؟ قال : " نعم " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					