17784 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، عن يونس بن بكير قال : ابن إسحاق عمرو بن عبد ود فنادى : من يبارز ؟ فقام خرج - يعني يوم الخندق - علي - رضي الله عنه - وهو مقنع في الحديد ، فقال : أنا لها يا نبي الله . فقال : " إنه عمرو اجلس " . ونادى عمرو : ألا رجل ؟ وهو يؤنبهم ، ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها ، أفلا يبرز إلي رجل ؟ فقام علي - رضي الله عنه - فقال : أنا يا رسول الله . فقال : " اجلس " . ثم نادى الثالثة وذكر شعرا ، فقام علي ، فقال : يا رسول الله أنا . فقال : " إنه عمرو " . قال : وإن كان عمرا ، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمشى إليه حتى أتاه ، وذكر شعرا ، فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي . قال : ابن عبد مناف ؟ فقال : أنا . فقال : غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك ، فإني أكره أن أهريق دمك . فقال علي بن أبي طالب علي - رضي الله عنه : لكني والله ما أكره أن أهريق دمك ، فغضب ، فنزل ، وسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي - رضي الله عنه - مغضبا ، واستقبله علي - رضي الله عنه - بدرقته ، فضربه عمرو في الدرقة ، فقدها ، وأثبت فيها السيف ، وأصاب رأسه بشجة ، وضربه علي - رضي الله عنه - على حبل العاتق ، فسقط ، وثار العجاج ، وسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التكبير ، فعرف أن عليا - رضي الله عنه - قد قتله .