الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17836 باب من كره شراء أرض الخراج

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي ، ثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سفيان العقيلي ، عن أبي عياض ، عن عمر - رضي الله عنه - قال : لا تشتروا رقيق أهل الذمة ، فإنهم أهل خراج يؤدي بعضهم عن بعض ، وأرضيهم فلا تبتاعوها ، ولا يقرن أحدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله منه .

                                                                                                                                                قال أبو عبيد : أراد فيما نرى أنه إذا كانت له مماليك ، وأرض ، وأموال ظاهرة كانت أكثر لجزيته ، وهكذا كانت سنة عمر - رضي الله عنه - فيهم ، إنما كان يضع الجزية على قدر اليسار ، والعسر ، فلهذا كره أن يشترى رقيقهم ، وأما شراء الأرض فإنه ذهب فيه إلى الخراج ، كره أن يكون ذلك على المسلمين ، ألا تراه يقول : ولا يقرن أحدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله منه ؟ قال أبو عبيد : وقد رخص في ذلك بعد عمر رجال من أكابر أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - منهم : عبد الله بن مسعود كانت له أرض براذان ، وخباب بن الأرت ، وغيرهما .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية